الجمعة 17 مايو / مايو 2024

حكومة الدبيبة اعتبرتها خيانة للمفاوضات.. استمرار الاشتباكات في طرابلس

حكومة الدبيبة اعتبرتها خيانة للمفاوضات.. استمرار الاشتباكات في طرابلس

Changed

نافذة عبر "العربي" على نذر التصعيد في ليبيا والمخاوف الأممية من التصعيد والمواجهة بين حكومتي الدبيبة وباشاغا (الصورة: رويترز)
بينما تستمر الاشتباكات في طرابلس، أدانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة الدبيبة ما يشهده وسط العاصمة، معتبرة ذلك "غدرًا وخيانة للمفاوضات التي تخوضها للذهاب إلى انتخابات".

تستمر الاشتباكات في عدد من مناطق العاصمة الليبية منذ ساعات الصباح الأولى، على ما أفاد عميد بلدية طرابلس إبراهيم الخليفي لـ"العربي".

وأشار الخليفي إلى أن "جهودًا حثيثة تبذلها الحكومة ورئاسة الأركان وأعيان طرابلس لفض الاشتباكات الدائرة وسط العاصمة"، واصفًا الوضع بـ"الكارثي في مناطق الاشتباكات بطرابلس، والأضرار بالغة في ممتلكات المواطنين".

وبينما أعرب عن خشيته من توسّع دائرة الاشتباكات، حمّل البرلمان والمجلس الأعلى للدولة والحكومتين مسؤولية الاشتباكات في طرابلس، مطالبًا بحماية المدنيين.

ثلاثة قتلى وإصابات وحرائق

وكان مراسل "العربي" قد أشار إلى أن الاشتبكات الدائرة في طرابلس اندلعت بين جهاز دعم الاستقرار، واللواء 777 في شارع الجمهورية، وسط طرابلس، مفيدًا بأن حرائق عدّة اشتعلت بعدد من الشقق السكنية والسيارات. 

ولفت إلى أن الاشتباكات المسلّحة أدت إلى مقتل الممثل الكوميدي مصطفى بركة، بعد إصابته برصاصة طائشة وسط طرابلس، إضافة إلى اثنين آخرين على الأقل وإلى إصابة عدد من المدنيين ونشوب حرائق بممتلكات السكان.

حكومة الدبيبة: غدر وخيانة

من ناحيتها، أدانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، "ما يشهده وسط مدينة طرابلس من اشتباكات عنيفة في أحياء مكتظة بالسكان والمدنيين"، معتبرةً ذلك "غدرًا وخيانة للمفاوضات التي تخوضها للذهاب إلى انتخابات كحلّ للأزمة السياسية".

وأفادت بأن "هذه الاشتباكات نجمت عن قيام مجموعة عسكرية بالرماية العشوائية على رتلٍ مارّ بمنطقة شارع الزاوية، في الوقت الذي تتحشد فيه مجموعات مسلحة في بوابة الـ27 غرب طرابلس وبوابة الجبس جنوب طرابلس".

ولفتت إلى أن معلومات أخرى وردت تزامنًا مع ذلك، عن تحشيدات عسكرية ستعبر من الطريق الساحلي إلى شرق طرابلس لزعزعة الأمن والاستقرار في المدينة.

وتحدثت عن "محاولة بائسة لتوسيع دائرة العدوان على المدينة، وتنفيذًا لما أعلنه المدعوّ فتحي باشاغا (رئيس الحكومة المكلف من البرلمان) من تهديدات باستخدام القوة للعدوان على المدينة.

واعتبرت أن "ما حدث هو غدر وخيانة بعدما كانت تخوض مفاوضات لتجنيب العاصمة الدماء، بمبادرة ذاتية تلزم جميع الأطراف الذهاب للانتخابات في نهاية العام كحل للأزمة السياسية".

وأشارت إلى أن "جلسة التفاوض الثالثة، التي كان من المفترض أن تعقد الجمعة في مدينة مصراتة لمناقشة تفاصيل الاتفاق، أُلغيت وبشكل مفاجئ بالتزامن مع التصعيدات العسكرية في طرابلس ومحيطها".

واتهم البيان حكومة باشاغا "بالتهرّب في آخر لحظة، بعد أن كانت هناك مؤشرات إيجابية نحو الحل السلمي بدلًا من العنف والفوضى".

وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين، الأولى حكومة باشاغا التي كلّفها البرلمان، والثانية حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.

وأثارت هذه الخلافات مخاوف من تحولها إلى حرب في ظل التحشيد المسلح المستمر في طرابلس من قبل قوات مؤيدة للحكومتين.

وفي 16 مايو/ أيار الماضي، وقعت اشتباكات مسلحة بينها عقب دخول باشاغا، للعاصمة آنذاك قبل الانسحاب منها.

ومنذ مساء الخميس تشهد المناطق الجنوبية للعاصمة، انتشار وتوزيع قوات عسكرية تتبع لحكومة الدبيبة، تحسبًا لأي هجوم محتمل من قبل كتائب مسلحة تتبع لحكومة باشاغا.

وحذّرت بعثة الأمم المتحدة في البلاد الأسبوع الماضي من أي محاولة لحل النزاع بالعنف.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close