الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

حماس تؤكد تمسكها بشروطها.. نتنياهو يقرر "تأجيل" اجتياح رفح

حماس تؤكد تمسكها بشروطها.. نتنياهو يقرر "تأجيل" اجتياح رفح

Changed

عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق
عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق - وسائل التواصل
شدد القيادي في حماس موسى أبو مرزوق في مقابلة مع "العربي" على أنّ وقف إطلاق النار المؤقت يجب أن يؤدي إلى وقف دائم، معتبرًا أن انسحاب الاحتلال على مراحل لا بأس به.

أفادت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الأحد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر "تأجيل" العملية العسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وجاء هذا فيما تتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن القصف الإسرائيلي على مدينة رفح مع الاستعداد لاجتياحها برًا، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها كآخر ملاذ أقصى جنوب القطاع.

"احتجاز رهائن في رفح"

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، ودمار واسع في المباني السكنية والبنية التحتية.

وعلى النقيض من التصريحات المنقولة عن نتنياهو، أعلن جيش الاحتلال اليوم الأحد أن حركة حماس تحتجز الأسرى الإسرائيليين في رفح.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري: إن "حماس لا تزال تحتجز رهائننا في غزة.. لدينا أيضًا رهائن في رفح وسنبذل كل ما بوسعنا لإعادتهم"، في إشارة على ما يبدو إلى نية الاحتلال تنفيذ عملية في المدينة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن اليوم الأحد استدعاء فرقتين من قوات الاحتياط لتنفيذ مزيد من العمليات في غزة.

وقال الجيش في بيان: "وفقًا لتقييم الوضع، يستدعي الجيش الإسرائيلي ما يصل إلى لواءي احتياط لتنفيذ أنشطة عملياتية على جبهة غزة".

وفي 7 أبريل/ نيسان، أعلن الجيش الإسرائيلي انسحابه من خانيونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية فيها كانت تهدف إلى استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، إلا أنه خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.

حماس تشترط وقف إطلاق النار قبل أي صفقة تبادل

وأمس السبت، أعلنت حركة حماس تسليم ردّها بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل للوسطاء في مصر وقطر، مؤكدة استعدادها لعقد اتفاق صفقة التبادل بين الجانبين.

وفي هذا الإطار، شدد عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق على ضرورة وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وفتح المعابر، وعودة السكان من الجنوب إلى الشمال، بالإضافة إلى تقديم الخدمات المتنوعة لسكان غزة.

وأضاف في حديث لـ"العربي"، أنه بعد الاتفاق على هذه الملفات فمن الممكن أن يكون هناك حديث عن ملف تبادل الأسرى فيما يتعلق بالمرحلة الأولى من صفقة التبادل.

وأردف أن الانسحاب الإسرائيلي في المرحلة من الأولى يجب أن يكون من محور شارع الرشيد، والمرحلة الثانية من محور صلاح الدين، أما الثالثة فتكمن في خروج الاحتلال من كل المناطق السكنية حتى خارج قطاع غزة، كي لا تبقى قوات إسرائيلية تدخل وتخرج متى تشاء.

وفيما قال إن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة على مراحل لا بأس به، شدد أبو مرزوق على أن وقف إطلاق النار المؤقت يجب أن يؤدي إلى وقف دائم.

وتابع أنه من غير المعقول أن تقبل حماس بوقف إطلاق نار مؤقت لتستلم بعد ذلك إسرائيل أسراها الموجودين في القطاع، ومن ثم تستأنف إطلاق النار مجددًا على غزة.

وأشار أبو مرزوق إلى أن الورقة الأخيرة التي قدمتها الولايات المتحدة لم تكن من قبل الوسطاء، أو من قبل إسرائيل، بل من قبلها هي، ووافقت عليها تل أبيب.

وتابع أن حركة حماس وحين دققت في الورقة الأميركية تبين أنها الورقة التي أرسلها الوفد الإسرائيلي في 23 مارس الماضي مع تعديلات طفيفة.

وأمس الأحد، اعتبر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حماس ردت بشكل "سلبي" على الخطوط العريضة التي قدمها لها الوسطاء حول مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي تسلمته الإثنين الماضي.

وقال مكتب نتنياهو في بيان: "بعد مرور أكثر من أسبوع على اللقاء في القاهرة، ردت حماس سلبًا على الخطوط العريضة التي قدمها لها الوسطاء".

وأضاف أن "رفض اقتراح الوسطاء الثلاثة، الذي تضمن مساحة كبيرة جدًا من المرونة من جانب إسرائيل (على حد ادعائه) يثبت أن (زعيم حماس في غزة يحيى) السنوار لا يريد صفقة إنسانية وعودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) ويستمر في استغلال التوتر مع إيران والسعي إلى توحيد الساحات وإحداث تصعيد شامل في المنطقة".

وتابع: "ستواصل إسرائيل بكل قوة سعيها إلى تحقيق أهداف الحرب ضد حماس، وستبذل قصارى جهدها لإعادة المختطفين الـ133 من غزة في أقرب وقت ممكن".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close