الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

حماس تتبنى عملية "ديزنغوف".. الاحتلال يقتحم نعلين ويعتقل والد المنفذ

حماس تتبنى عملية "ديزنغوف".. الاحتلال يقتحم نعلين ويعتقل والد المنفذ

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول استشهاد منفذ عملية تل أبيب بعد إصابة ثلاثة إسرائيليين في إطلاق نار (الصورة: الأناضول)
أعلنت حركة حماس أن منفذ عملية تل أبيب الشهيد المعتز بالله صلاح الخواجا أحد عناصر كتائب القسام الذراع العسكري للحركة.

في أول رد لها على "عملية تل أبيب"، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صلاح الخواجا، والد منفذ عملية تل أبيب معتز الخواجا.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة نعلين غرب رام الله بالضفة الغربية، وداهمت منزل الخواجا، وأخذت قياساته تمهيدًا لهدمه أيضًا.

وكانت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أفادت أمس الخميس، بمقتل إسرائيلي متأثرًا بجروحه وإصابة اثنين بإطلاق نار قرب مقهى في وسط تل أبيب.

ولاحقًا، أكد متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، لوكالة "فرانس برس"، أن حصيلة الهجوم الذي شهدته تل أبيب لا تزال 3 جرحى، متراجعًا بذلك عن تصريح سابق أفاد فيه بوفاة أحد هؤلاء المصابين متأثرًا بجروحه.

وذكرت تقارير إعلامية عبرية أن مُنفذ عملية إطلاق نار نفذت في شارع "ديزنغوف" في مدينة تل أبيب، الليلة الماضية (الخميس)، هو الشاب معتز الخواجا (23 عامًا)، من بلدة نعلين غربي رام الله بالضفة الغربية، وينتمي إلى حركة "حماس" التي نعته في بيان لها، فيما باركت الفصائل الفلسطينية العملية، وقالت في بيانات منفصلة إنها رد طبيعي على سلسلة جرائم الاحتلال.

وإثر اقتحام بلدة نعلين، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، والصوت، صوب المواطنين ومنازلهم. كما احتجزت قوات الاحتلال الطواقم الصحافية ومنعتهم من تغطية الاقتحام.

"عملية صعبة"

ومن العاصمة الإيطالية روما، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاق النار في تل أبيب بـ"العملية الصعبة".

وأوضح بيان صادر عن مكتب نتانياهو أنه سيكمل زيارته لإيطاليا كما هو مخطط لها، مشيرًا إلى أنه أجرى جلسة لتقييم الأوضاع عبر الهاتف مع القادة الأمنيين لاتخاذ قرارات على رأسها تعزيز القوات الأمنية في الميدان.

في غضون ذلك، أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مستوطنة "بيتار عيليت" جنوبي القدس، بالبقاء في المنازل عقب اشتباه بأن فلسطينيًا زرع عبوة ناسفة في حافلة وصلت إلى المستوطنة.

وأوضح جيش الاحتلال في بيان أنه أجرى عمليات بحث بواسطة طائرة مروحية للعثور على مشتبه به بعد إطلاقه صفارات الإنذار.

كما أكد أن خبراء المتفجرات فككوا العبوة الناسفة في المستوطنة، مشيرًا إلى أن الإنذار صدر في ظل الاشتباه بأن الشخص الذي زرع العبوة تسلل إلى المستوطنة.

حماس: منفذ عملية تل أبيب أحد عناصر "القسام"

من جهتها،  أعلنت حركة حماس، مساء الخميس، أن منفذ عملية تل أبيب أحد عناصر كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري للحركة.

وقالت الحركة في بيان، إن "الشهيد القسامي البطل المعتز بالله صلاح الخواجا (23 عامًا)، أسير محرر من بلدة نعلين غرب رام الله، منفذ عملية إطلاق النار في شارع ديزنغوف بمدينة تل أبيب المحتلة، والتي جاءت ردًا على جرائم الاحتلال التي اعتقد أنها تردع شعبنا وتضعف إرادته".

حركة حماس تزف الشهيد القسامي المعتز بالله صلاح الخواجا وتتوعد الاحتلال بالمزيد من العمليات
حركة حماس تزف الشهيد القسامي المعتز بالله صلاح الخواجا وتتوعد الاحتلال بالمزيد من العمليات - وسائل التواصل

وذكرت الحركة أن العملية "تأتي في سياق الرد الطبيعي على جريمة الاغتيال صباح اليوم في بلدة جبع، ومجزرة جنين الثلاثاء، وجرائم الاحتلال اليومية التي تصاعدت بحقّ أهلنا ومدننا ومقدساتنا".

وحذرت الاحتلال من التمادي في جرائمه وعدوانه وإيغاله في دماء أبناء الشعب الفلسطيني وتدنيس المسجد الأقصى.

كما توعدت إسرائيل بالمزيد من الضربات الموجعة في كل أنحاء الأراضي المحتلة، طالما استمر عدوانه وتصاعدت جرائمه.

وقبيل ذلك، قال صلاح الخواجا لوكالة "فرانس برس"، إنه علم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أن نجله المعتز بالله الخواجا (23 عامًا) هو منفذ الهجوم. وقال أحد الجيران إن مراسم عزاء بدأت في منزل الخواجا.

ولدى سؤاله عن رأيه في ما وقع، قال صلاح خواجا: "هذا رد طبيعي من الشبّان الذين يرون الظلم كل يوم من قبل الاحتلال"، مؤكّدًا أن ابنه أعزب ويعمل مديرًا لمحل للأدوات المنزلية في نعلين.

"رد سريع على جريمة جبع"

وفي سياق متصل، باركت حركة الجهاد الإسلامي على لسان المتحدث الإعلامي طارق عزالدين العملية الفدائية، مؤكدة أنها ترسيخ لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال.

وأوضحت الحركة في بيان أن العملية البطولية هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال والمستوطنين ورد على جريمة اغتيال 3 مجاهدين من سرايا القدس في بلدة جبع جنوب جنين صباح اليوم (الخميس).

وقال عز الدين: "لقد حطمت العملية المنظومة الأمنية الإسرائيلية ووجهت له ضربة في العمق لتؤكد قدرة المقاومة وحيويتها على الاستمرار في الوصول للعدو أينما كان".

واعتبرت حركة المجاهدين الفلسطينية عملية "تل أبيب" جزءا من الرد العملي على جريمة الاحتلال في بلدة جبع، وهي ضربة صائبة يتهاوى أمامها أمن إسرائيل المؤقت.

وقالت: إن "عملية اليوم (الخميس) تؤكد على رسالة شعبنا بأكمله الذي ينتفض في الجبهات والساحات لصد العدوان عن شعبنا والمقدسات".

بدورها، أوضحت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين أن العملية جاءت في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.

وقالت الحركة في بيان: "نبارك العملية البطولية ونحتسب عند الله منفذها البطل والذي انتفض وثأر لشهدائنا وعوائلنا المكلومة، وأرسل رسالة واضحة للعالم بأسره أن شعبنا لن يترك حقه، وأنه ماض حتى تحقيق تطلعاته بالحرية والاستقلال والخلاص من هذا الاحتلال المجرم".

ودعت إلى تصعيد العمل المقاوم في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، ومهاجمة العدو في كافة نقاط التماس والمواجهة مع العدو وجنوده ومستوطنيه.

فيما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إن "العملية البطوليّة في قلب تل أبيب جزءٌ من الرد الطبيعي والضروري على جرائم الاحتلال الذي ما زال يُوغل في دمنا".

وأكدت أن ضرب قوات الاحتلال ومستوطنيه؛ واجب كل قوى المقاومة وتشكيلاتها، وأن هذا هو الطريق الوحيد لردع العدوان، واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وحريته وكرامته وحفظ دماء أبنائه

وذكرت أن المقاومة بأشكالها كافة حق مشروع للشعب الفلسطيني، ويجب العمل من كل المكونات الوطنية على دعمه وتصعيده وإزالة أي معيقاتٍ تقفُ في طريقه، وفي مقدمتها التنسيق الأمني.

وتأتي عملية إطلاق النار في "تل أبيب" بعد ساعات من اغتيال قوات الاحتلال ثلاثة مقاومين في بلدة جبع، بإطلاق النار على مركبتهم، وهم: سفيان عدنان إسماعيل فاخوري (26 عامًا)، ونايف أحمد يوسف ملايشة (25 عامًا)، وأحمد محمد ذيب فشافشة (22 عامًا).

وعمت فرحة عارمة مناطق متفرقة بالضفة المحتلة وخاصة في مدينتي جنين ونابلس ابتهاجًا بالعملية، وانطلقت مسيرات عفوية راجلة ومركبات في مخيم ومدينة جنين، تخللها إطلاق نار كثيف في الهواء.

وفي نابلس، خرجت عدد من المسيرات في مدينة نابلس ومخيم بلاطة احتفاء بالعملية، وسط إطلاق النار والمفرقعات النارية ابتهاجًا بالعملية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close