قتل إسرائيلي متأثرًا بجروحه وأصيب اثنان آخران بإطلاق نار قرب مقهى في وسط تل أبيب مساء الخميس، بحسب ما أفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان، أن أحد المصابين جروحه خطيرة، وآخر متوسطة، والثالث طفيفة، قبل أن تؤكد في وقت لاحق وفاة أحد المصابين.
وعلّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على العملية، في بيان صدر عن مكتبه، قائلًا: "وقع هجوم إرهابي في قلب تل أبيب الليلة".
وقد أظهر مقطع فيديو التقطه إحدى الكاميرات من داخل مقهى لحظة وقوع العملية.
The moment of the implementation of the Tel Aviv operation#عملية_تل_ابيب pic.twitter.com/c0Rrx6gZq4
— اَلْخِطَاب (@0ALKhattab) March 9, 2023
وفي وقت لاحق أعلنت الشرطة الإسرائيلية "تحييد" منفذ إطلاق النار. وأكدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنها تتحقق ما إذا كان لمطلق النار شريك ساعده في تنفيذ العملية.
حماس نعت منفذ العملية
وبحسب المعلومات الأولية، فإن منفذ العملية هو الشهيد المعتز بالله صلاح الخواجا (23 عامًا) الذي نعته حركة حماس.
وجاءت العملية في يوم شهد احتجاجات واسعة النطاق على خطة الحكومة الإسرائيلية لإصلاح النظام القضائي وتصاعدًا للتوتر بالضفة الغربية.
والخميس، شيَّع آلاف الفلسطينيين، جثامين 4 شهداء قتلهم الجيش الإسرائيلي في جنين.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت سقوط 3 شهداء برصاص جيش الاحتلال في بلدة جبع بمحافظة جنين، وقاصر متأثرًا بإصابته برصاص الجيش خلال عملية نفذها الثلاثاء الماضي.
والثلاثاء، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في جنين استشهد خلالها 6 فلسطينيين.
ومنذ مطلع العام 2023، تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأسفرت عن استشهاد 78 فلسطينيًا.
"رد طبيعي على جرائم إسرائيل"
وفي المواقف، اعتبرت فصائل فلسطينية أن عملية إطلاق النار "رد طبيعي على جرائم إسرائيل تجاه الفلسطينيين".
وأشارت حركة "حماس" إلى أن "عملية إطلاق النار في وسط مدينة تل أبيب رد مبدئي على جرائم إسرائيل تجاه الفلسطينيين".
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع إن "الشباب الثائر وأبطال المقاومة في الضفة الغربية سيواصلون ضرباتهم النوعية وعملياتهم البطولية لمواجهة حكومة قطعان المستوطنين".
من جانبه، أكد متحدث حركة "الجهاد الإسلامي" داود شهاب، أن "هذه العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال بحق أهلنا في الضفة الغربية والقدس".
وشدد على أن "العملية في توقيتها ومكانها دليل على قوة المقاومة وفشل الأهداف التي سعت حكومة الاحتلال وجيشها لتحقيقها من الحرب على الضفة والقدس".
من ناحيتها، قالت حركة "المجاهدين" في بيان، إن "عملية تل الربيع (تل أبيب) البطولية جزء من الرد العملي على جرائم العدو".
أما حركة "الأحرار" فقالت في بيان، إن "العملية رد على جرائم الاحتلال المتواصلة".