اعتبر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الخميس، أن الاتفاق الدفاعي الجديد بين بلاده وفرنسا سيسمح لكلا البلدين بأن "يهب لدعم الآخر في حالة تعرضه لخطر خارجي".
جاءت تصريحات رئيس الوزراء اليوناني قبيل تصويت البرلمان على الاتفاقية الجديدة مع فرنسا، التي ساهمت في تصاعد التوتر بين اليونان وتركيا.
إشارة إلى تركيا
وبشأن طبيعة الاتفاقية، قال ميتسوتاكيس: "للمرة الأولى يقول نص صراحة إنّه ستكون هناك مساعدة عسكرية في حالة اعتداء طرف ثالث على أي من البلدين".
وأضاف: "كلنا نعلم من يهدد بالحرب في البحر المتوسط"، في إشارة إلى تركيا.
ووقّع البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي اتفاق التعاون العسكري والدفاعي الإستراتيجي الشهر الماضي، ويشمل الاتفاق طلب شراء ثلاث فرقاطات فرنسية قيمتها حوالي ثلاثة مليارات يورو.
وسبق أن طلبت أثينا نحو 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال العام الجاري.
الاتفاق "يغضب" تركيا
وأثار الاتفاق بين أثينا وباريس غضب أنقرة التي اعتبرت في بيان صدر في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مطالبات اليونان بتوسعة مياهها الإقليمية ومجالها الجوي تتعارض مع القانون الدولي وتزيد من عزم تركيا على حماية حقوقها في المنطقة.
وقال تانجو بيلجيك، المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية: "سياسة اليونان للتسلح وعزل تركيا وإبعادها بدلًا من التعاون معها سياسة تمثل إشكالية وتهدد السلام والاستقرار في المنطقة وتقوض ليس اليونان فقط بل الاتحاد الأوروبي الذي تنتمي له".
باريس: الاتفاق لا يستهدف أنقرة
ودفع الغضب التركي من الاتفاقية بالمسؤولين الفرنسيين إلى الحديث بأن "الاتفاق لا يستهدف تركيا وأنه يتوافق تمامًا مع حلف شمال الأطلسي".
وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية للصحافيين يوم 28 سبتمبر/ أيلول: "هذا ليس اتفاقًا موجهًا ضد تركيا أو أي طرف آخر، إنه اتفاق يتمشى مع هدف اليونان وفرنسا المشترك وهو تعزيز السيادة الأوروبية بما في ذلك في شرق البحر المتوسط حيث لنا مصالح مهمة".
وأضاف: "لذلك لن نتفهم إذا بالغت تركيا في الرد على اتفاق لا يستهدفها".