وقعت اليونان اليوم الثلاثاء، اتفاقًا مع فرنسا لشراء ثلاث فرقاطات جديدة مع إتاحة خيار لشراء فرقاطة رابعة، في إطار "شراكة استراتيجية" بين البلدين للدفاع عن "مصالحهما المشتركة" في البحر المتوسط.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: إن الاتفاق سيدعم سيادة البلدين. وأضاف: "إنها علامة ثقة وجودة الإنتاج الفرنسي".
وتتراوح قيمة الصفقة بين 2 إلى 3 مليارات يورو (2.3 - 3.5 مليار دولار)، بأقل من مليار لكل فرقاطة، بحسب ما نقلت "بلومبرغ" عن بعض المصادر.
ويمثّل هذا الاتفاق "خطوة أولى جريئة نحو استقلالية استراتيجية أوروبية"، وفقًا لما أكده ماكرون خلال مراسم التوقيع مع رئيس الوزراء اليوناني في قصر الإليزيه.
#UPDATE Greece will buy three frigates from France as part of a deeper "strategic partnership" between the two countries to defend shared interests in the Mediterranean, French President Emmanuel Macron says at a signing ceremony with Greek Prime Minister Kyriakos Mitsotakis pic.twitter.com/7GuduR9Gvw
— AFP News Agency (@AFP) September 28, 2021
من جهته، قال ميتسوتاكيس: "إنه يوم تاريخي لليونان وفرنسا. قررنا تحديث تعاوننا الدفاعي الثنائي".
وأشار ميتسوتاكيس إلى أن الاتفاق الفرنسي، لن يؤثر على اتفاقية للتعاون الدفاعي تُناقش بين اليونان والولايات المتحدة، رغم التوترات بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن والناجمة عن أزمة الغواصات الأسترالية.
وقال: إن الاتفاقية "غير عدائية" للعلاقات اليونانية الأميركية. ولفت إلى "وقوف فرنسا إلى جانبنا خلال فترات صعبة في صيف 2020"، في إشارة إلى الأزمة التي نشأت مع تركيا في بحر إيجه.
وتعهد الرئيس الفرنسي بدوره، بألا يؤثر الاتفاق الأميركي الأسترالي على إستراتيجية فرنسا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال: "لدينا مليون مواطن يعيشون في هذه المنطقة، وأكثر من ثمانية آلاف جندي ينتشرون هناك"، في إشارة إلى التواجد الفرنسي في العديد من مناطق ما وراء البحار.
لكنه أضاف بأن "على الأوروبيين التوقف عن السذاجة"، فيما يتعلق بالتنافسات الجيوسياسية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن السفير الفرنسي لدى واشنطن، والذي استدُعي في أعقاب أزمة الغواصات، سيعود إلى مقره الأربعاء.
ويوجه الاتفاق كذلك رسالة من باريس إثر دخولها في أزمة مع أستراليا عُرفت بـ"أزمة الغواصات"، وذلك بعدما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن تشكيل تحالف أمني استراتيجي جديد يضم الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا، وهو ما أسفر عن نسف صفقة ضخمة بالمليارات أبرمتها كانبيرا مع باريس لشراء غواصات فرنسية الصنع.