أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، عن توفير أكثر من 70 ألف ليلة فندقية إضافية خلال بطولة كأس العالم المقبلة، والتي تنطلق منافساتها في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
ودعت اللجنة في بيان، يوم أمس، المشجعين لمتابعة منصة وكالة قطر لأماكن الإقامة بشكل منتظم، حيث ستجري إتاحة مزيد من الفنادق وآلاف الغرف الإضافية قبل انطلاق فعاليات النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط.
وبإمكان المشجعين حجز الغرف، التي تبدأ أسعارها من 120 دولارًا أميركيًا في الليلة الواحدة للفرد في غرفة مزدوجة، من خلال المنصة نفسها، فيما تتنوع فئات الفنادق المخصصة لخدمة زوار البطولة من نجمة واحدة إلى خمس نجوم، وتشمل سلاسل فنادق عالمية وأخرى محلية.
وتقترب مبيعات تذاكر كأس العالم قطر 2022 من 3 ملايين تذكرة، مع استمرار العد التنازلي للبطولة، ويعود أعلى معدلات الطلب على التذاكر للمقيمين في قطر والولايات المتحدة والسعودية وإنكلترا.
أنظار العالم تتجه صوب #قطر.. أيام قليلة تفصل جماهير كرة القدم عن الحدث الرياضي الأبرز#كأس_العالم_قطر_2022 pic.twitter.com/rLcJTMrhp3
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 1, 2022
تضامن متواصل
يأتي ذلك وسط المزيد من التضامن مع الدولة المضيفة للمونديال، بعد تعرضها لحملات ممنهجة منذ الإعلان عن استضافتها النسخة 22 من كأس العالم عام 2010.
جديد حملات التضامن مع قطر، جاء أمس الأربعاء، في بيان لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) التي أكدت دعمها ووقوفها إلى جانب الدوحة، في مواجهة الحملة المشبوهة.
وقالت المنظمة في بيانها: "إن دولة قطر وفرت كل الإمكانيات لإنجاح هذا العرس الكروي العالمي في ظروف ملائمة ومريحة، وقدمت كل الضمانات على احترام شروط تنظيم هذا الحدث العالمي الكبير بشهادة الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)".
" الحقوق الثقافية"
وأوضح البيان أنه لم يسبق أن تعرضت دولة من الدول التي نظمت هذا الاستحقاق الكروي العالمي لمثل هذه الحملة الجائرة. وفي هذا الشأن دعت منظمة "إيسيسكو" دولها الأعضاء وغيرها من دول العالم المحبة للسلام والوئام إلى الوقوف بجانب قطر، لا سيما أن هذه الحملة تصادم الحقوق الثقافية وخصوصيات الشعوب الثقافية، ولا تحترم التنوع الثقافي الذي تؤطره اتفاقيات دولية، وهو من ضمن اختصاصات عدة منظمات دولية، من بينها منظمة "إيسيسكو".
وفي افتتاح دورة الانعقاد السنوي لمجلس الشورى القطري، الشهر الماضي، قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن بلاده تعاملت مع الأمر بداية بحسن نية، بل و"اعتبرنا أن بعض النقد إيجابي ومفيد".
وأضاف: "لكن ما لبث أن تبين لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير، حتى بلغت من الضراوة مبلغًا جعل العديد يتساءلون عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة".
#أناعربي_وأدعم_قطر، وسم ينتشر على مواقع التواصل رداً على حملة تشويه غربية تستهدف #قطر مع بدء العد التنازلي للمونديال #كأس_العالم_قطر_2022 pic.twitter.com/9nh7dsOcva
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) October 31, 2022
وشددت "إيسيسكو" على ضرورة النأي بهذا الحدث الكروي العالمي عن كل الاستقطابات التي يمكن أن تؤثر في مجرياته لخدمة مصالح ضيقة، همها صرف الاهتمام العالمي إلى قضايا جزئية تخالف الإجماع العالمي، خاصة أن دولة قطر قد أوفت بالشروط اللازمة لقيام هذا الموسم الكروي العالمي الكبير، في أجواء من الضيافة العربية الأصيلة المعتزة بجوارها الخليجي والعربي، وهي بذلك تستحق كل دعم ومناصرة وتقدير.
الميناء كمدينة
وتزينت الدوحة بأعلام الدول المشاركة في المونديال الذي سيستمر حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وقد بدت العاصمة القطرية كخلية نحل للحدث العالمي، حيث عكفت على الإعلان عن فعاليات مرتبطة به بشكل شبه يومي، كان آخرها كشف مسؤولي ميناء الدوحة القديم النقاب عن مشروع تطوير منطقة الميناء وتحويلها إلى مدينة، يوم أمس.
وستصبح المدينة إحدى الوجهات السياحية الجديدة، تزامنًا مع البطولة. وقال المهندس محمد عبدالله الملا المدير التنفيذي للميناء إن المشروع تم تشييده على مساحة تبلغ 800 ألف متر مربع، ليكون وجهة جديدة تخدم السياحة بالنسبة للسكان داخل الدولة أو السياح القادمين من مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن المشروع يحتوي على محطة رئيسية للمسافرين، تستقبل أكثر من 300 ألف سائح سنويا، بحسب توقعات قطر للسياحة، وسيكون وجهة للجماهير داخل الدولة خلال منافسات المونديال.