فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، منزل أسير فلسطيني في قرية عوريف جنوب نابلس، فيما شنّت حملة اعتقالات بمناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مساء أمس الثلاثاء المنطقة الجنوبية من قرية عوريف ومنعت المواطنين الفلسطينيين من الوصول إليها، وحاصرت منزل الأسير باسل شحادة، وفرضت طوقًا في محيطه.
ووزع جنود الاحتلال المتفجرات داخل المنزل على مدار عدة ساعات ثم تم تفجيرها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وبحسب مراسل "العربي" من رام الله فادي العصا، فإن باسل شحادة هو أسير فلسطيني في مطلع العقد الثالث، ويتهمه الاحتلال الإسرائيلي بأنه عاون الشهيدين خالد صباح ومهند شحادة - وهما من عوريف - بتنفيذ عملية في مستوطنة عيليه المقامة على أراضي الفلسطينيين في المنطقة الجنوبية من مدينة نابلس، وأدت في منتصف العام الماضي إلى مقتل 4 مستوطنين.
وقد تم اعتقال شحادة إلى جانب الشابين حامد كايد صباح وزياد جبريل الصفدي من بلدة عوريف، عقب عملية "عيليه" بدعوى الضلوع بالتخطيط والمساعدة بتنفيذ العملية، حسب وسائل إعلام فلسطينية.
وفي منتصف ديسمبر/ كانون الأول، هدمت قوات الاحتلال منزلَي عائلتَي الأسيرين حامد صباح وزياد الصفدي. كما هدمت في الأشهر الماضية منزلَي الشهيدين مهند شحادة وخالد صباح.
حملة اعتقالات بالضفة
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، شنّت قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء والليلة الماضية، حملة اعتقالات في بلدتَي حارس وكفل حارس بمحافظة سلفيت، طالت 9 فلسطينيين.
وكانت محافظة سلفيت شهدت أمس الثلاثاء اقتحامات عدة، ففي بلدة الزاوية غربًا اقتحمت قوات الاحتلال البلدة وأطلقت القنابل الصوتية صوب المواطنين دون أن يبلغ عن وجود إصابات، كما وضعت حاجزًا عسكريًا على مدخل بلدة قراوة بني حسان.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم 4 مواطنين من مدينة الخليل وبلدة بني نعيم، شرق الخليل.
وتخلل الاقتحام كذلك الاستيلاء على 3 مركبات تعود لعائلة فؤاد الخضور، وتفتيش منازل عدد من المواطنين والعبث بمحتوياتها وتخريبها.
كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددًا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
وفي رام الله، اعتقلت القوات الإسرائيلية فجر اليوم الأربعاء سيدة ونجلها خلال اقتحام لمخيم الجلزون.
وبحسب مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم داهمت منزل عائلة الأسير المحرر مهدي أبو شريفة، قبل أن تقوم باعتقال والدته وشقيقه محمد، للضغط عليه لتسليم نفسه بزعم أنه "من المطلوبين".