Skip to main content

خدعة تجنّبها الدفاعات الأوكرانية.. "سرّ" حول صواريخ "إسكندر" الروسية

الثلاثاء 15 مارس 2022

كشفت الاستخبارات الأميركية أن الصواريخ البالستية التي تستخدمها روسيا في هجومها على أوكرانيا تحمل "مفاجأة" تمكّنها من التهرّب من أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية.

وقال مسؤول في الاستخبارات الأميركية، رفض الكشف عن هويته، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية: إن الصواريخ بإمكانها خداع رادارات الدفاع الجوي والصواريخ الحرارية، عبر ذخيرة إلكترونية غامضة يبلغ طولها أقلّ من نصف متر.

واعتبرت الصحيفة أن هذا "الفخّ يفسّر الصعوبة التي تُواجهها أسلحة الدفاع الجوي الأوكرانية في اعتراض صواريخ إسكندر الروسية".

سهم أبيض بذيل برتقالي

وأوضح المسؤول أن الذخيرة هي على شكل سهم أبيض بذيل برتقالي، تطلقها صواريخ "إسكندر إم" البالستية قصيرة المدى من منصات إطلاق متحركة عبر الحدود، بمجرد محاولة أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية استهداف الصاروخ.

وشرح أن هذه الذخيرة تطلق إشارات لاسلكية للتشويش، كما يمكنها محاكاة ساخرة لرادارات العدو التي تحاول تحديد موقع الصاروخ، وتحتوي على مصدر حرارة لجذب الصواريخ المتجّهة إليها.

وذكرت وثائق الحكومة الأميركية أن صاروخ "إسكندر"، المدعوم بمحرك صاروخي يعمل بالوقود الصلب، يمكنه الوصول إلى أهداف على بعد أكثر من 300 كيلومتر. ويمكن لكل قاذفة متنقلة إطلاق صاروخين من طراز "إسكندر" قبل إعادة تحميلها.

وقبل أسبوعين، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صور الذخائر التي أربكت الخبراء ومحللي الاستخبارات حول العالم، وقد أخطأ الكثير منهم في تفسيرها باعتبارها قنابل صغيرة من أسلحة عنقودية، بناء على حجمها وشكلها.

وقال ريتشارد ستيفنز، الجندي المتخصص في تفكيك الذخائر المتفجرة في الجيش البريطاني، إنه رأى الكثير من الذخائر الصينية والروسية، "لكنه لم ير هذا من قبل".

ونشر ستيفنز صورًا للذخائر الغامضة على موقع لخبراء تفكيك القنابل أُنشأ عام 2011، لكنها لم تكن مألوفة بالنسبة لهم أيضًا.

وقال مسؤول المخابرات إن هذه الأجهزة تُشبه أفخاخ الحرب الباردة المسمّاة "مساعدات الاختراق"، والتي رافقت الرؤوس الحربية النووية منذ السبعينيات، وتمّ تصميمها للتهرب من الأنظمة المضادة للصواريخ والسماح للرؤوس الحربية الفردية بالوصول إلى أهدافها.

ولم يتم توثيق دمج الأجهزة في أسلحة مثل صواريخ "إسكندر إم"، التي تحمل رؤوسًا حربية تقليدية، في الترسانات العسكرية.

واعتبر جيفري لويس، أستاذ منع الانتشار في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري، في حديث للصحيفة، أن "إخراج هذه الذخيرة إلى العلن للمرة الأولى في حرب أوكرانيا مؤشر على أن هذه الحرب مهمة للروس لدرجة تسمح لهم بالتخلّي عن السرية".

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة