الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

خدمة "اختبار الزواج" في إيران.. هل تنجح في تقليص نسب الطلاق المرتفعة؟

خدمة "اختبار الزواج" في إيران.. هل تنجح في تقليص نسب الطلاق المرتفعة؟

Changed

في محاولة لتقليل نسبة الطلاق المرتفعة في إيران، بدأت في البلاد أخيرًا خدمة اختبار الزواج؛ وهي عبارة عن جلسات اجتماعية توعوية.

منذ سنوات، تشير الإحصائيات في إيران إلى ارتفاع في نِسب الطلاق، مقابل انخفاض في معدل الزواج. وتفيد الأرقام الأخيرة بأن كل 3 حالات زواج تقابلها حالة طلاق واحدة.

ولا تشكل هذه النسب تهديدًا للزيادة السكانية في إيران فحسب، بل تزيد القلق من أن يصبح الطلاق الخيار الأول لإنهاء الخلافات الزوجية، على عكس ما تعوّدته المجتمعات الإيرانية التقليدية.

جلسات توعوية

وفي محاولة لتقليل نِسبة الطلاق، بدأت في البلاد أخيرًا خدمة اختبار الزواج، وهي عبارة عن جلسات اجتماعية توعوية.

ويخضع لهذا الاختبار المصيري كل من مهنوش وأفشين للحكم على مشروع ارتباطهما، حيث تخوض المداولة متعددة الجوانب في دهاليز شخصيتهما، لتصدر الكلمة الفصل في حسم نجاح الزواج من عدمه.

وتقول المتخصّصة في علم الاجتماع هانية حسن: إن "أكثر ما يؤثر على نجاح الزواج هو عمق العلاقة أو ضعف الشخصية".

وتردف: "بدورنا نسعى إلى تقليص نقاط الخلاف عبر التركيز على المشتركات من خلال جلسات توعوية، وصولًا إلى تفاهم نسبي دائم".

معوقات اقتصادية

وبشأن نتيجة الاختبار، فقد انعكست بصورة إيجابية على ملامح مهنوش، التي تقول: "أكثر ما يهمني هو أننا على توافق فكري".

أما أفشين فيشير إلى أن تكاليف المهر وحفل الزواج هو ما يشغله بعد الآن، متماهيًا في ذلك مع معظم شباب إيران.

فالاستشارات الاجتماعية أو ما يطلق عليه "اختبار الزواج"، وإن تمكنت من تقليص نسب الطلاق المتزايدة، إلا أنّها لم تتمكن من إذابة معوقات الحياة الاقتصادية التي تشكل عاملًا مهمًا في تهرب الكثيرين من مسؤوليات حياة دائمة إلى علاقات مؤقتة أو افتراضية سهلة المنال.

ويرى الأستاذ في علم الاجتماع محمد حسن توانايي أن "تطور الانفتاح عبر العالم الافتراضي أسهم في سد جزء كبير من احتياجات الشباب والفتيات، في بناء علاقات بلا تكاليف مادية أو قيود اجتماعية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة