الخميس 2 مايو / مايو 2024

خسائر روسيا انخفضت.. واشنطن تحث مواطنيها على عدم القتال في أوكرانيا

خسائر روسيا انخفضت.. واشنطن تحث مواطنيها على عدم القتال في أوكرانيا

Changed

تقرير لـ"العربي" حول تعرض العاصمة الأوكرانية كييف لقصف روسي (الصورة: غيتي)
تحاول روسيا الآن الاستيلاء بالكامل على منطقتين شرقيتين تعرفان باسم دونباس بعد أن أخفقت في هجومها على العاصمة الأوكرانية كييف.

كشف مسؤولون غربيون اليوم الجمعة، أن خسائر روسيا البشرية في أوكرانيا انخفضت مع تقلص ​​نطاق التدخل العسكري، لكن الأرقام لا تزال كبيرة للغاية ولها تأثير كبير على رغبة القوات الروسية في القتال.

وبعد أن أخفقت في هجوم على كييف في شمال أوكرانيا الشهر الماضي، تحاول روسيا الآن الاستيلاء بالكامل على منطقتين شرقيتين تعرفان باسم دونباس.

وقال أحد المسؤولين: "تقلصت طبيعة العمليات من حيث الانتشار الجغرافي، وبالتالي فإن الأعداد الإجمالية آخذة في التناقص". وأضاف: "لكن مستوى الخسائر البشرية الذي نشهده في ما يتعلق بتلك المناطق التي يشتبكون فيها مع القوات الأوكرانية لا يزال مرتفعًا للغاية".

"لا تأثير على معنويات الأوكرانيين"

ولدى سؤاله عن الخسائر في الأرواح في أوكرانيا، لفت إلى أن هناك خسائر أوكرانية في دونباس. وقال المسؤول "إنهم يتكبدون بعض الخسائر (لكن) بالتأكيد ليس بالحجم الذي تتكبده القوات الروسية".

وأضاف: "تلك الخسائر التي لحقت بالقوات الروسية، نرى أن لها تأثيرًا كبيرًا على رغبة القوات الروسية بوجه عام في القتال، لكن الخسائر الأوكرانية لا تؤثر على معنويات القوات الأوكرانية".

ولم تصدر روسيا، التي تقول إنها تشن "عملية خاصة" لنزع سلاح جارتها، تحديثًا رسميًا لأعداد الضحايا منذ عدة أسابيع.

عدم الذهاب إلى أوكرانيا للقتال

في غضون ذلك، طالب البنتاغون الأميركيين بعدم التوجه إلى أوكرانيا للمشاركة في الحرب، وذلك بعد أن لقي شاب أميركي حتفه أثناء قتاله ضد القوات الروسية بحسب أفراد من عائلته.

وقالت والدة القتيل ريبيكا كابريرا لشبكة "سي إن إن" الأميركية إن ويلي جوزف كانسل الذي أعلن مقتله الإثنين عن عمر ناهز 22 عامًا، وصل إلى أوكرانيا في منتصف مارس/ آذار.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في تصريح للشبكة الإعلامية: "نواصل حض الأميركيين على عدم الذهاب إلى أوكرانيا"، مضيفًا أن خبر مقتل كانسل "محزن" وتوجه بالعزاء لعائلته. وتابع: "إنها منطقة حرب... ليست مكانًا يجب أن يذهب إليه الأميركيون".

وأضافت والدة القتيل متحدثة عنه: "أراد الذهاب إلى هناك لأنه كان يؤمن بما تقاتل أوكرانيا من أجله، وأراد أن يكون جزءًا منه من أجل احتواء (التهديد) هناك ومنع وصوله إلى هنا".

"تطوع للقتال في أوكرانيا"

وترك الشاب وراءه زوجة ورضيعًا يبلغ سبعة أشهر، بحسب الصحافة الأميركية. وأكدت زوجته بريتاني كانسل وفاته في بيان أرسل إلى العديد من وسائل الإعلام الأميركية، مؤكدة "شجاعة" زوجها "البطل".

وويلي جوزف كانسل عسكري سابق في مشاة البحرية، وانضم إلى شركة شبه عسكرية خاصة وتطوع للقتال في أوكرانيا.

وفي سياق متصل، أكد متحدث باسم الخارجية البريطانية الخميس مقتل مواطن بريطاني في أوكرانيا وفقدان آخر.

وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الرجلين كانا يقاتلان أيضًا إلى جانب الجيش الأوكراني.

وبعيد بدء الاجتياح الروسي لبلاده في 24 فبراير/ شباط، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تشكيل "فيلق دولي" من المتطوعين الأجانب للمساعدة في الدفاع عن أوكرانيا.

وذكر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا مطلع مارس/ آذار أن عدد المتطوعين الأجانب الذين وصلوا إلى بلاده ناهز 20 ألفًا.

فيديو لبريطاني تم أسره

إلى ذلك، نشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو، اليوم الجمعة، يظهر فيه مواطن بريطاني تم أسره في أوكرانيا أثناء استجواب قوات روسية له.

وظهر الرجل، الذي قال إن اسمه آندرو هيل وكان يتحدث بلكنة بريطانية، بضمادة على ذراعه اليسرى، ورباط حول رأسه وبقع دماء على ذراعه اليمنى.

وقال الرجل لدى سؤاله حول رتبته: "ليس لي رتبة... أعرف فقط أن الفيلق الأجنبي قال إنني أستطيع تقديم المساعدة".

وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أنه استسلم للقوات الروسية في منطقة ميكولايف بجنوب غرب أوكرانيا. وأضاف الرجل أنه كان يحمل سلاحًا.

وقال الأسير للمحققين الروس إنه من بليموث في جنوب إنكلترا ولديه أربعة أطفال. وأضاف أنه سافر من تلقاء نفسه لمساعدة أوكرانيا وأن الجنود الروس أخذوا جواز سفره.

وعندما سأل الرجل عما إذا كان بأمان، أجابه أحد الجنود الروس: "نعم، أنت آمن تمامًا".

وقال الروس إنه سيحصل على الرعاية الطبية والعلاج لإصاباته التي يبدو أن من بينها جرحًا برصاصة من نوع ما.

وتقول موسكو إن أهدافها مما تصفه بأنه "عملية عسكرية خاصة" تشمل نزع سلاح أوكرانيا وحمايتها من الفاشيين. وتصف أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون ذلك بأنه ذريعة لا أساس لها لغزو غير مبرر.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close