عثرت الشرطة العراقية مساء السبت على الناشط العراقي علي مقدام، أحد رموز احتجاجات أكتوبر/ تشرين الأول الشعبية العام 2019 والمعروف بانتقاده الشديد للفصائل الموالية لإيران، بعدما اختفى مساء الجمعة، على ما أفاد مصدر في الشرطة.
واختفى الناشط في ظروف غامضة بعد ظهر الجمعة في بغداد، بحسب ما روت والدته لوكالة فرانس برس.
وأكد مصدر في الشرطة مساء السبت أنّه تم العثور على الصحافي الشاب الذي كان تعرض لتهديدات في الفترة الأخيرة، في جنوب بغداد، ونقل بعدها إلى مستشفى لتلقي العلاج.
وأوضح الناشط أنه تعرض للخطف والضرب عقب تلبيته دعوة لموعد في مقهى في حي الكرادة في وسط بغداد. وأثارت عملية الخطف موجة غضب عبّر عنها ناشطون شباب على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى الأثر عاد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الناشط في المستشفى صباح الأحد "للاطمئنان على حالته الصحية" بحسب ما أكد مكتبه. ولا يزال الناشط يتلقى العلاج في المستشفى.
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi يطمئن على صحة الصحفي والناشط علي المگدام في احدى مستشفيات بغداد، بعد أن حررته القوات الأمنية من خاطفيه . pic.twitter.com/SnJhybx7rK
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) July 10, 2021
وزارته أيضًا رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جانين هينيس بلاسخارت. وكتبت في تغريدة: "نتمنى الشفاء العاجل للصحافي علي المقدام، ونحيي شجاعته وتصميمه، وندين الاعتداءات الجبانة التي تهدد أحد أركان الديمقراطية".
Wishing journalist @ali_almikdam a speedy recovery. We salute his courage and determination, and condemn cowardly aggressions that threaten a pillar of democracy: freedom of expression. pic.twitter.com/MPfW3OMNzo
— Jeanine Hennis (@JeanineHennis) July 11, 2021
ونشر المقدام في نهاية يونيو/ حزيران مقالًا على موقع يرعاه "معهد واشنطن" للأبحاث ندد فيه بعشرات الاغتيالات التي طالت ناشطين منذ الانتفاضة الشعبية في أكتوبر 2019.
وكان المقدام أحد رموز ذلك الحراك الشعبي الذي هزّ العراق، مطالبًا بإصلاحات سياسية شاملة والحد من نفوذ إيران على البلاد، وووجه بقمع دام خلّف أكثر من 600 قتيل وثلاثين ألف جريح واختفاء عشرات من رموزه.
وتعرض الناشط في السابق لتهديدات دفعته للسفر إلى تركيا والبقاء فيها لبعض الوقت، قبل أن ينتقل إلى أربيل، عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق. ولم تمضِ على عودته إلى بغداد إلا ثمانية أيام فقط، بحسب عائلته.