قدّمت فنلندا والسويد طلبي انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي بشكل رسمي، اليوم الأربعاء، في مقر الحلف، لتبدأ بذلك عملية انضمام من المتوقع أن تستغرق بضعة أسابيع فقط، في تحول كبير في سياسات الحياد العسكري التي انتهجها البلدان على مدى عقود، وذلك على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا.
ويستغرق الانضمام إلى الحلف الأطلسي أشهرًا عدة، إذ يتطلب مصادقة برلمانية من أعضاء الحلف الثلاثين، فيما توقعت السويد أن تستغرق العملية عامًا كحد أقصى.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بعد تسلمه الطلبين من السفيرين الفنلندي والسويدي في مقر الحلف: إنّ "الطلبين اللذين قدمتاهما اليوم هما خطوة تاريخية. سينظر أعضاء الحلف الآن في المراحل المقبلة ضمن مساريكما للانضمام إلى الناتو".
Honoured to receive the applications for #Finland's & #Sweden's membership in #NATO. This is a good day at a critical time for our security. Your applications are an historic step. https://t.co/IH6Vj25FZK
— Jens Stoltenberg (@jensstoltenberg) May 18, 2022
ومنذ بداية الحرب الأوكرانية، ارتفع في السويد وفنلندا عدد مؤيدي الانضمام إلى الحلف الأطلسي بشكل كبير، وقد قرر البلدان الالتحاق بالناتو لمواجهة قدرة روسيا على غزو أحد جيرانها عسكريًا.
عرقلة تركية
وقد يمثل المسعيان أهم توسع للناتو في عقود، ما يزيد طول حدود الحلف مع روسيا بمرتين، لكن الطلبين يواجهان مقاومة من تركيا العضو في الحلف، التي هددت بعرقلتهما وسط اتهامها الدولتين الإسكندنافيتين بتقديم ملاذ آمن لمجموعات معارضة لأنقرة، كما أنها تجنح لخط الوسط بين روسيا وأوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ: "يجب مراعاة المصالح الأمنية لجميع أعضاء الحلف ونحن مصممون على تخطي كل هذه المسائل والتوصل لنتائج بسرعة".
ويمثّل انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو حصارًا سياسيًا وعسكريًا للخاصرة الروسية، وقد حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن انضمام البلدين قد يتسبب برد من موسكو.
