الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

خطوة تهدد الحياة البرية.. رعاة يقتلون ستة أسود في كينيا

خطوة تهدد الحياة البرية.. رعاة يقتلون ستة أسود في كينيا

Changed

نافذة سابقة على "العربي" حول انعكاسات الأزمة الاقتصادية في لبنان على حدائق الحيوان (الصورة: تويتر)
ازداد توغل الحيوانات البرية في المناطق المأهولة بالسكان في السنوات الأخيرة في البلد الواقع في شرق إفريقيا، بعدما قللت التنمية الحضرية من موائلها ومناطق الهجرة.

قتل رعاة ستة أسود في كينيا بعد تعرض قطيعهم لهجوم من قبل أحد هذه الحيوانات، في أحدث حادثة مرتبطة بالصراعات المتكررة بين البشر والحيوانات البرية في هذا البلد الواقع في شرق إفريقيا.

وقالت إدارة الحياة البرية في كينيا، إن قتل الأسود جاء بعد مهاجمتها لقطيع من الماعز بالقرب من قرى قريبة من متنزه أمبوسيلي الوطني.

ضربة لجهود حماية الحياة البرية بكينيا

وأضافت الإدارة في بيان أمس السبت: "للأسف هذا ليس حادثًا فرديًا، إذ قتلت أربعة أسود أخرى الأسبوع الماضي"، حيث تعد هذه الحادثة ضربة لجهود حماية الحياة البرية وقطاع السياحة الذي يعد ركيزة أساسية لاقتصاد البلاد.

وأضافت أن مسؤوليها التقوا مع ممثلين عن المجتمع المحلي لمحاولة إيجاد حل للحوادث المتكررة هناك بين الحيوانات والسكان، لكنها لم تذكر ما تم الاتفاق عليه.

وفي هذا السياق، نشرت وكالة حماية البيئة الكينية بيانًا جاء فيه: "قُتل ما مجموعه عشرة أسود في منظومة أمبوسيلي البيئية" منذ الأسبوع الماضي، مشيرة إلى اجتماعات عُقدت مع ممثلي السكان المحليين للتباحث في القضية.

ولفتت الوكالة إلى أن "المناقشات ركزت على كيفية تقليل مخاطر الصراع بين الإنسان والحياة البرية، بما في ذلك تطوير أنظمة وقائية لتنبيه المجتمعات إلى وجود الحياة البرية في المناطق المجاورة لها".

وازداد توغل الحيوانات البرية في المناطق المأهولة بالسكان في السنوات الأخيرة في البلد الواقع في شرق إفريقيا، بعدما قللت التنمية الحضرية من موائلها ومناطق الهجرة.

الأسود تهاجم الماشية

وكثيرًا ما يشكو السكان في المناطق المحيطة بالمحميات الطبيعية في كينيا من أن الأسود وغيرها من آكلات اللحوم تقتل الماشية.

ويوجد في متنزه أمبوسيلي الوطني الذي تبلغ مساحته 39206 هكتارات عددًا من أهم الأنواع البرية مثل الأفيال والفهود والجاموس البري والزراف.

وأوضح الناطق باسم وكالة حماية البيئة الكينية: "لقد كان أسدًا عجوزًا يكافح لإطعام نفسه، والماشية تشكّل فريسة سهلة. أي أسد عادي سيذهب للبحث عن الحياة البرية داخل الحديقة".

وفي يوليو/ تموز الماضي، هرب أسد من حديقة نيروبي الوطنية، ما تسبب في حالة من الذعر في منطقة بجنوب العاصمة، قبل أن يتم تنويمه على يد حراس إثر إعادته إلى الحديقة الواقعة على بعد سبعة كيلومترات من وسط نيروبي.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2019، قتل أسد رجلًا خارج الحديقة مباشرة، بينما قُتل أسد آخر في مارس/ آذار 2016 بعد مهاجمته أحد السكان القريبين.

ويعيش حوالي 2500 أسد في كينيا، بحسب أول تعداد وطني للحياة البرية في البلاد أجري في عام 2021.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close