رحب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مساء الجمعة، بإطلاق التحالف السعودي الإماراتي سراح أسرى من جماعة الحوثي.
وقال غروندبرغ في تغريدة: "أرحب بمبادرة التحالف بإطلاق سراح عدد من المحتجزين، وبالإفراج السابق عن محتجزين من قبل الحوثيون وحكومة اليمن".
وأضاف: "اتفق الطرفان الشهر الماضي على عملية تبادل جديدة للمحتجزين من خلال مكتبنا، عليهم التوافق على تفاصيل التبادل حتى يتم لم شمل الأسر في أقرب وقت".
واعتبر الخطوة "ضرورية نحو إيفاء الأطراف بالتزاماتهم التي تعهدوا بها في اتفاق ستوكهولم (2018) للإفراج عن جميع المحتجزين المتعلقين بالنزاع".
١/ المبعوث الأممي غروندبرغ: أُرحب بمبادرة التحالف العربي بقيادة السعودية بإطلاق سراح عدد من المحتجزين، وبالافراج السابق عن المحتجزين من قِبَل أنصار الله و من قِبَل حكومة #اليمن. و قد اتفق الطرفان في الشهر الماضي على عملية تبادل جديدة للمحتجزين من خلال مكتبنا.
— @OSE_Yemen (@OSE_Yemen) May 6, 2022
والجمعة، أعلن التحالف نقل 163 أسيرًا حوثيًا من السعودية لليمن، فيما أعلنت جماعة الحوثي استقبال 9 فقط منهم، نافية صلتها بالبقية، الذين قالت إنهم "ليسوا أسرى حرب".
وفي مشاورات عقدت بالسويد عام 2018، قدم الطرفان كشوفات أكثر من 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف، وحاليًا، لا يوجد إحصاء دقيق بعدد أسرى الطرفين، ولا سيما أن آخرين وقعوا بالأسر بعد ذلك.
وسبق أن نجحت عدة صفقات تبادل أسرى بين الحكومة والحوثيين، بوساطات محلية بعيدًا عن جهود الأمم المتحدة.
هدنة مستمرة في اليمن
وكان التحالف أعلن نهاية الشهر الماضي أنه يعتزم الإفراج عن 163 أسيرًا حوثيًا دعمًا للهدنة الأممية، وذلك بعدما اقترح الحوثيون إطلاق سراح 200 سجين من كل طرف.
وفي 23 أبريل/ نيسان، أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن الجماعة أفرجت عن 42 سجينًا.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الماضي برعاية أممية في اليمن لتمثل بارقة أمل في الصراع بعد حرب منهكة متواصلة منذ أكثر من سبع سنوات بين القوات الحكومية اليمنية المدعومة من تحالف بقيادة السعودية والإمارات والحوثيين المدعومين من إيران.
وتسبّب النزاع في اليمن بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة.