Skip to main content

خلاف إيران ووكالة الطاقة.. الاتحاد الأوروبي يعبر عن "عميق القلق"

الإثنين 27 سبتمبر 2021
أفادت الوكالة التابعة للأمم المتحدة الأحد بأن مفتشيها منعوا من دخول منشأة كرج الواقعة غرب طهران

دعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، اليوم الإثنين، طهران إلى السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول منشأة كرج لتصنيع أجهزة الطرد المركزي.

جاء ذلك بعد أن اعتبرت طهران أن هذه المنشأة ليست مشمولة في التفاهم المبرم مع الوكالة في وقت سابق هذا الشهر، ما أثار أزمة متصاعدة جديدة بين الجانبين.

وأفادت الوكالة التابعة للأمم المتحدة الأحد بأن مفتشيها منعوا من دخول منشأة كرج الواقعة غرب طهران، معتبرة ذلك مخالفًا للتفاهم الذي أبرم مع إيران خلال زيارة المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي إلى طهران في 12 سبتمبر/ أيلول، ونصّ على استبدال معدات مراقبة للبرنامج النووي الإيراني.

"تطور مثير للقلق"

وعلى هامش اجتماع لمجلس حكام الوكالة الدولية، أكد الاتحاد الأوروبي أنه حضّ إيران على السماح بدخول منشأة كرج "من دون أي تأخير إضافي"، مبديًا "عميق القلق" على خلفية عدم السماح للمفتشين بذلك.

واعتبر الاتحاد في بيان أن ما جرى يعد "تطورًا مثيرًا للقلق".

من جهته، قال ممثل الولايات المتحدة في الاجتماع لويس بونو: "ندعو إيران إلى السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول في أسرع وقت".

وأضاف: "إذا لم يحل الموضوع سريعًا، سنناقش خلال الأيام المقبلة مع الأعضاء الآخرين الرد المناسب".

تقرير الوكالة الدولية "غير دقيق"

وكانت إيران اعتبرت أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قدمت تقريرًا "غير دقيق" بشأن منع مفتشيها من دخول منشأة كرج.

وكتب كاظم غريب آبادي، سفير إيران إلى المنظمات الدولية في فيينا ومنها وكالة الطاقة الذرية، عبر "تويتر" الإثنين: "خلال النقاشات في طهران وفيينا، أوضحت إيران أنه نظرًا لأن مجمع تيسا كرج لا يزال يخضع لتحقيقات أمنية وقضائية، المعدات المرتبطة بهذا المجمع لا يشملها (التفاهم حول) الصيانة".

وشدد على أن تقرير الوكالة "غير دقيق ويتجاوز البنود التي تم التفاهم عليها في البيان المشترك" بين المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ممثلة برئيسها محمد إسلامي، والوكالة الدولية ممثلة بغروسي، خلال زيارة الأخير إلى طهران.

وقال غريب آبادي إن البيان آنذاك "جاء بناء على حسن نية إيران لاستبدال بطاقات الذاكرة لمعدات محددة. هذه النشاطات قامت بها الوكالة بين 20 و22 سبتمبر/ أيلول".

وكان غروسي أكد الأحد أن "جميع أنشطة الوكالة المذكورة في الإعلان المشترك حول جميع المعدات، وجميع المنشآت وجميع المواقع الإيرانية، ضرورية للحفاظ على استمرار" مهمتها الرقابية.

لكنه أفاد في التقرير الذي قدمه لأعضاء الوكالة، بأن إيران أتاحت كافة عمليات الوصول الأخرى بين 20 و22 من هذا الشهر.

وتخصص منشأة كرج لتصنيع أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم. وأعلنت إيران في 23 يونيو/ حزيران إحباط عملية "تخريب" استهدفت مبنى تابعًا لمنظمة الطاقة الإيرانية، أفادت وسائل إعلام محلية في حينه أنه كان منشأة كرج.

وإضافة إلى منشأة كرج، أعلنت طهران تعرض منشأة نطنز (وسط) لتخصيب اليورانيوم لحادثين في يوليو/ تموز 2020 وأبريل/ نيسان 2021، ملمحة لضلوع إسرائيل في ذلك.

وقيّدت إيران اعتبارًا من فبراير/ شباط، عمل المفتشين التابعين للمنظمة الدولية، على خلفية استمرار العقوبات الأميركية المفروضة عليها منذ انسحاب واشنطن الأحادي عام 2018، من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وبموجب هذا التقييد، تحتفظ إيران بتسجيلات معدات مراقبة وكاميرات موضوعة في منشآت نووية، ولن تسلّمها للوكالة سوى في حال رفع العقوبات الأميركية.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة