الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

"خلط" بين العلمين الإيطالي والإيرلندي يثير جدلاً في العراق.. ما القصة؟

"خلط" بين العلمين الإيطالي والإيرلندي يثير جدلاً في العراق.. ما القصة؟

Changed

فقرة "تواصل" وإضاءة على الجدل الواقع على الخلط بين العلمين الإيرلندي والإيطالي أنثاء استقبال رئيس الوزراء العراقي لنظيرته الإيطالية في بغداد (الصورة: رويترز)
تصاعد الجدل حول احتمال وقوع خطأ من قبل مسؤولي البروتوكول في رئاسة الوزراء العراقية أدى إلى استبدال العلم الإيطالي بالإيرلندي، فما الذي حدث فعلًا؟

ترافقت زيارة رئيسة الوزراء إيطاليا جورجيا ميلوني إلى بغداد هذا الأسبوع مع جدل كبير أثاره "الخلط" لدى الجمهور المتابع على مواقع التواصل الاجتماعي بين العلمين الإيرلندي والإيطالي.

فقد أوحت بعض الصور واللقطات المتداولة باستخدام العلم الإيرلندي بدلًا من العلم الإيطالي خلال مراسم استقبال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لنظيرته الإيطالية في بغداد، ما أثار جدلًا كبيرًا عن احتمال وقوع خطأ من قبل مسؤولي البروتوكول في رئاسة الوزراء العراقية.

وأتى الجدل بسبب التشابه بين العلمين الإيطالي والإيرلندي في التصميم وغالبية الألوان. ويبقى الفارق الرئيسي أن العلم الإيطالي يحتوي اللون الأحمر والأبيض والأخضر، في حين يحمل الإيرلندي اللون البرتقالي والأبيض والأخضر.

"سرّ" خلف اللغط الحاصل

لكن بعد التدقيق في المشاهد العائدة للاستقبال والمؤتمر الصحافي بين المسؤولين، يتبين أن ألوان العلم تتغير وفقًا لزاوية التصوير، فمرّة يظهر اللون البرتقالي، ومرّة يظهر اللون الأحمر.

وعلى الرغم من كون الاجتماع بين الطرفين كان للبحث في العلاقات الإيطالية العراقية وطرق تعزيزها؛ فقد ذهب النقاش لدى الجمهور إلى حقيقة استبدال العلم بغيره.

الاجتماع بين الطرفين كان للبحث في العلاقات الإيطالية العراقية وطرق تعزيزها
الاجتماع بين الطرفين كان للبحث في العلاقات الإيطالية العراقية وطرق تعزيزها - رويترز

ودفع هذا الجدل السفارة الإيطالية في العراق لتفسير ما حدث. وكتبت السفارة تغريدة قالت فيها: "ننفي رسميًا نبأ الخطأ المزعوم المتعلق برفع الأعلام الرسمية خلال اجتماع اليوم لرئيس وزراء إيطاليا السيدة جورجا ميلوني مع نظيرها العراقي السيد محمد السوداني في بغداد".

وأكدت أن هذا الخبر هو بسبب المؤثرات البصرية الناتجة عن التصوير، مشيرة إلى أن كل الأعلام المستخدمة كانت جميعها للجمهورية الإيطالية.

تفاعل واسع في منصّات التواصل

وأثار الأمر تفاعلًا في منصّات التواصل الاجتماعي على الرغم من التوضيح، حيث اعتبر الباحث السياسي شاهو القرة داغي أنه كان من الأفضل الاتفاق على علم واحد، والتجهيز أكثر، بدلًا من تعريض البلد للسخرية داخل العراق وخارجه، على حدّ وصفه.

أما الدكتور علاء مصطفى فألقى باللوم على المصوّرين، ومن وافق على تمرير ونشر الصور، مشيرًا لقضية تغيّر الإضاءة وزاوية اللقطة.

في المقابل، اتهم الإعلامي عمار برهان أطرافًا بمحاولة تشويه صورة العراق من خلال الدعاية المتعلقة بلون العلم، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي تُبذَل للتجهيز لمثل هذه الزيارات السياسية الكبيرة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة