الجمعة 29 نوفمبر / November 2024

دخلت حيّز التنفيذ.. إجراءات جديدة في فرنسا لمواجهة انتشار كورونا

دخلت حيّز التنفيذ.. إجراءات جديدة في فرنسا لمواجهة انتشار كورونا

شارك القصة

تقول الحكومة الفرنسية إن عدد الذين تلقوا اللقاح يفوق بكثير عدد المتظاهرين (غيتي)
تقول الحكومة الفرنسية إن عدد الذين تلقوا اللقاح يفوق بكثير عدد المتظاهرين (غيتي)
الخط
أعلنت الحكومة أنّه سيكون هناك أسبوع من التساهل والاستعداد، ليُتاح لأصحاب المؤسّسات الاعتياد على الوثيقة الجديدة المتمثّلة في رمز الاستجابة السريعة.

دخل تعديل نطاق "التصريح الصحي" حيّز التنفيذ في فرنسا، اليوم الإثنين، ليشمل المطاعم والتنقلات المحلية البرية والجوية.

وذكرت مصادر إعلام فرنسية، أن "المجلس الدستوري" وهو أعلى سلطة قضائية في فرنسا، صادق في 5 أغسطس/ أب الجاري، على تشريع بتوسيع استخدام الشهادات الصحية المتعلقة بفيروس كورونا في الأماكن العامة. وأوضحت أن التشريع أقر أيضًا إلزامية التطعيم للعاملين في المجال الصحي.

ويُظهر التصريح الصحي أن حامله إما قد تم تطعيمه بالكامل، أو أن اختباره سلبي خلال 72 ساعة الماضية، أو تعافى من كورونا خلال الأشهر الستة السابقة.

لا ارتداء للأقنعة

وبموجب تطبيق "التصريح الصحي"، تقرر إلغاء إلزامية ارتداء الأقنعة داخل المطاعم، مع إبقائه خلال الرحلات البرية والجوية. وتجدر الإشارة إلى أن العاصمة باريس، شهدت مؤخرًا تظاهرات خارج مجلس الدولة، تتهم الرئيس إيمانويل ماكرون بـ"ممارسة دكتاتورية صحية"، عقب إقرار المجلس الدستوري تشريع الشهادات الصحية.

وسيتعيّن على الفرنسيين أن يُبرزوا هذه الوثيقة في كلّ مكان، من الحانات والمطاعم ودور السينما والمسارح إلى المستشفيات وقطارات المسافات الطويلة، وحتّى إذا أرادوا شرب القهوة على شرفة أيّ مقهى.

وأعلنت الحكومة أنّه سيكون هناك أسبوع من التساهل والاستعداد، ليُتاح لأصحاب المؤسّسات الاعتياد على الوثيقة الجديدة المتمثّلة في رمز الاستجابة السريعة.

وأقرّ المتحدّث باسم الحكومة غابريال آتال بأنّه "إجراء ملزم إضافي"، لكنّ الحكومة تعتبره ضروريًا مع استمرار تدهور الوضع الصحي. 

وقالت إدارة الصحة العامة الفرنسية: إن وحدات العناية المركزة استقبلت 1510 مصابين السبت مقابل 1099 قبل أسبوع.

وارتفع عدد الحالات التي تتطلب الدخول للمستشفيات إلى 8425 مقابل 8368، يوم الجمعة الماضي. 

العوائد من التصريح

وصرّح وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران بأنّ "التصريح الصحّي والتقدّم في التطعيم يفترض أن يسمحا لنا بتجنب مزيد من إجراءات حظر التجول والإغلاق".

وتُقدم العديد من النصوص والمراسيم والأوامر التي نُشرت الأحد في الجريدة الرسمية، تفاصيل عَمَليّة بشأن استخدام التصريح.

وحتى يكون صالحًا، يجب أن يثبت التصريح الصحي الذي أصبح مطلوبًا في بلدان أوروبية عدّة، أن عمليّة التطعيم استكملت أو أن حامله أصيب بالفيروس وشفي منه أو خضع لفحص قبل "أقل من 72 ساعة" أثبت عدم إصابته بالمرض .

ولن يكون تصريح الأمان الصحي هذا مطلوبًا لدى زيارة طبيب صحة عامة؛ لكنه سيكون إلزاميًا للتوجه الى المستشفى "شرط ألا يشكل في أي حال من الأحوال عائقًا أمام الحصول على رعاية ضرورية وعاجلة".

استمرار المظاهرات ضد التصريح

وتدخل هذه التدابير الجديدة حيز التنفيذ، بينما شهدت فرنسا السبت، خلال عطلة نهاية الأسبوع الرابعة على التوالي، مزيدًا من التعبئة ضد التصريح الصحي والتطعيم الإجباري لمقدمي الرعاية الصحية. وذكرت وزارة الداخلية أن نحو 237 ألف شخص خرجوا في مسيرة سلمية، بينهم 17 ألفًا في باريس.

ويعترض جزء كبير من المتظاهرين على فرض إبراز التصريح الصحي، معتبرين أنه محاولة "مُقَنّعة" لإجبارهم على تلقي التطعيم. وهم يشعرون بالقلق خصوصًا من إمكان أن يُعلّق صاحب أي مؤسسة عمل موظف ليس بحوزته تصريح أمان. أما الحكومة فتشدد باستمرار على أن عدد الذين تلقوا اللقاح يفوق بكثير عدد المتظاهرين.

وحتى السبت كان 44,6 مليون شخص (66,2% من السكان) تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح و37 مليونا (55,1%) استكملوا اللقاح.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close