الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

دراسة جديدة.. تناول الفراولة "يقي" من الإصابة بالـ"ألزهايمر"

دراسة جديدة.. تناول الفراولة "يقي" من الإصابة بالـ"ألزهايمر"

Changed

فقرة صحية من أرشيف "العربي" (26 سبتمبر 2021) حول الأطعمة المقاومة للـ"ألزهايمر" (الصورة: غيتي)
تعتبر الفراولة من أهم مصادر البيلارغونيدين، المادة المضادة للالتهابات التي يعتقد أنها تحمي من الإصابة بالـ"ألزهايمر".

يزعم العلماء أن تناول الفراولة قد يحمي الدماغ من مرض الـ"ألزهايمر" عن طريق الحد من الالتهابات، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

ومرض ألزهايمر هو أحد أمراض الأعصاب التي تؤدي مع الوقت إلى ضعف الإدراك، وصعوبة التفكير المنطقي وضعف الذاكرة.

وقد وجد فريق من الباحثين بقيادة جامعة راش في شيكاغو بولاية إلينوي الأميركية أن البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والذين يأكلون هذه الفاكهة بانتظام لديهم عدد أقل من بروتينات تاو في أدمغتهم، مما قد يؤدي إلى تخفيف المرض.

وتعتبر الفراولة من أهم مصادر البيلارغونيدين، المادة التي يعتقد أنها مضادة للالتهابات. ويعد التوت والفاصوليا والخوخ والفجل أحد المصادر الأخرى. 

ومع ذلك، حذر العلماء من أن الدراسة كانت قائمة على الملاحظة بمعنى أنها لا تستطيع إثبات ما إذا كانت الفراولة هي التي تحمي من المرض أم عامل آخر.

تأثير تناول الفراولة

ونُشرت الدراسة الأسبوع الماضي في مجلة مرض الـ"ألزهايمر"، وراقبت دماغ 575 مريضًا متوفًا بمتوسط عمر 91 عامًا ولم يكن أحد منهم يعاني من الـ"ألزهايمر". ولأكثر من عقدين من الزمن قبل وفاتهم، ملأ كل منهم استطلاعًا سنويًا لنظامهم الغذائي مما يسمح للباحثين بمتابعة الحالة. كما تم اختبار قدرتهم المعرفية سنويًا.

وأظهرت النتائج أن معظم أفراد المجموعة التي تناولت الفراولة، انخفض لديهم تركيز بروتينات تاو.

وبحسب الصحيفة، قال مؤلفو الدراسة أيضًا إنهم لم يجدوا أي ارتباط بين مستويات بروتين تاو وأولئك الذين لديهم جين APOE-4، والذي يُعتقد أنه يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

دور البيلارغونيدين

وفي شرح للنتائج، قالت أختصاصية أمراض الأعصاب التي قادت الدراسة، جولي شنايدر: "نشك في أن الخصائص المضادة للالتهابات للبلارغونيدين قد تقلل من الالتهاب العصبي العام، مما قد يقلل من إنتاج السيتوكين". والسيتوكين هو بروتين تنتجه الخلايا ويمكن أن يؤدي إلى استجابة التهابية.

وقد ينتج الالتهاب في الدماغ عن العديد من العوامل بما في ذلك قلة النوم والالتهابات والتوتر الشديد. وهي عوامل تزيد خطر الإصابة بمرض الـ"ألزهايمر".

وقال بوجا أغاروال، عالم الأوبئة التغذوية الذي شارك أيضًا في البحث: "إنه كان تغييرًا بسيطًا يمكن لأي شخص إجراؤه على نظامه الغذائي". لكنه حذر أيضًا من أن الدراسة كانت قائمة على الملاحظة، مما يعني أنه لم يكن واضحًا ما إذا كانت الفراولة تقلل من المخاطر.

وأضاف: "هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم دور التغذية في مرض الـ"ألزهايمر"، ولكن هذه الدراسة تعطينا الأمل في كيف يمكن لمكونات غذائية معينة مثل التوت أن تساعد في صحة الدماغ".

ويؤثر الـ"ألزهايمر" على أكثر من 6.5 مليون أميركي. ويتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050. وتشمل العلامات المبكرة الصعوبات في تذكر الأحداث أو المحادثات الأخيرة أو مكان الأشياء. 

وكانت الاختصاصية في التغذية دانة بردقجي، قد لفتت في حديث سابق إلى "العربي" إلى أنه لا يمكن إرجاع الـ"ألزهايمر" إلى طبيعة الطعام بشكل خاص، لكنها نصحت بتناول بعض الأطعمة للحفاظ على الصحة العقلية، مثل الخضروات الخضراء، التي تحتوي على مضادات أكسدة

وتعد المكسرات والسمك من الأطعمة التي تقي من الـ"ألزهايمر"، كونها تحتوي على مضادات، تحمي من المرض، بحسب بردقجي. 

كما نصحت المعرضين لمرض الـ"ألزهايمر" بتجنب الوجبات السريعة والخفيفة والمعلبات بشكل عام.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close