أعربت دولة قطر عن أسفها الشديد لاستئناف العدوان الإسرائيلي على غزة إثر انتهاء الهدنة، مشيرة إلى أنّ المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين مستمرة بهدف العودة للهدنة.
وشدّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان، على الالتزام مع شركاء الوساطة (مصر والولايات المتحدة) باستمرار الجهود التي أدت إلى الهدنة الإنسانية، وأنّها "لن تتوانى عن القيام بكل ما يلزم للعودة إلى التهدئة".
واعتبرت أنّ مواصلة قصف غزة تُعقّد جهود الوساطة وتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، مطالبة "المجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف القتال".
وجدّدت إدانتها استهداف المدنيين والعقاب الجماعي، ومحاولات التهجير القسري لمواطني قطاع غزة المحاصرين، وطالبت بالوقف الفوري لإطلاق النار وضمان تدفق قوافل الإغاثة دون عوائق.
وفي الإطار، أفاد مصدر مطلع لوكالة "فرانس برس"، أنّ الوسيطين القطري والمصري يواصلان المفاوضات حول الهدنة في قطاع غزة، على الرغم من استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
استئناف العدوان على غزة
وحمّلت "حماس" الحكومة الإسرائيلية مسؤولية استئناف الحرب على غزة بعد رفضها جميع العروض للإفراج عن محتجزين آخرين وتمديد الهدنة.
واستأنف جيش الاحتلال عدوانه على غزة اليوم الجمعة بعد انتهاء الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بوساطة قطرية ومصرية.
وشنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات استهدفت قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 37 فلسطينيًا في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينهم 10 شهداء في قصف استهدف مخيم المغازي وسط غزة.
في المقابل، أعلنت كتائب "القسّام" استهداف عسقلان وسديروت وبئر السبع برشقات صاروخية، واستهداف حشود للاحتلال شمال غربي مدينة غزة برشقات من صواريخ رجوم وقذائف الهاون، ردًا على استهداف المدنيين.
وقالت مصادر إسرائيلية إنّ 4 جنود أصيبوا في معارك شمالي قطاع غزة، وتم نقلهم بمروحية عسكرية إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع. كما رصدت إذاعة الجيش الإسرائيلي إصابة أحد سكان مدينة سديروت بجروح طفيفة إثر سقوط صاروخ.
كما أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" قصف تجمع لجنود وآليات الاحتلال في محور نتساريم بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل، ومدن وبلدات إسرائيلية ردًا على جرائم الاحتلال بحقّ الشعب الفلسطيني.
