الإثنين 6 مايو / مايو 2024

دعوات متزايدة لإجراء حوار وطني.. هل يدخل العراق مرحلة جديدة؟

دعوات متزايدة لإجراء حوار وطني.. هل يدخل العراق مرحلة جديدة؟

Changed

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على الدعوات لإنهاء الأزمة السياسية في العراق عبر الحوار (الصورة: رويترز)
دعا التيار الصدري أنصاره إلى إخلاء مبنى البرلمان العراقي، فيما دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى تشكيل لجنة لوضع خارطة طريق لإنهاء الأزمة.

دعت قيادة التيار الصدري المعتصمين داخل مبنى مجلس النواب إلى إخلائه خلال 72 ساعة، حيث قال صالح محمد العراقي إنه سيتم توجيه الجماهير في حال قررت قيادة التيار الاعتصام أمام مقرات أخرى.

وطالب العراقي مصلي الجمعة في بغداد والمحافظات الأخرى بالتجمهر في ساحات الاحتفالات داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة لأداء صلاة موحدة فيها.

من جانبه، دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى تشكيل لجنة تضم ممثلين عن كل الأطراف لوضع خارطة طريق لحل الأزمة السياسية.

وأيّد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي دعوة الكاظمي لجلوس جميع الأطراف السياسية إلى طاولة حوار واحدة، مؤكدًا على أهمية هذا الحوار والمضيّ في خطوات عملية لإيجاد حل للأزمة.

مرحلة جديدة لإنهاء التصعيد

ولم تقتصر دعوة الكاظمي على الحوار، بل إلى ضرورة إخلاء مؤسسات الدولة العراقية من المتظاهرين، في إشارة إلى معتصمي التيار الصدري داخل البرلمان.

وشملت الدعوة أيضًا مطالبة الأجهزة الأمنية بحماية الممتلكات العامة والخاصة، لكنّ لا مؤشرات حتى اللحظة تشي باستجابة قريبة من الفرقاء السياسيين، بحسب مراسل "العربي" في بغداد.

ويتوقّع الباحث السياسي محمد نعناع تشكيل وفد تفاوضي من قبل قوى الإطار التنسيقي والتيار الصدري للبدء في "مرحلة جديدة لإنهاء التصعيد"، مؤكّدًا أنه من دون مبادرات سياسية "قد يتأزم الوضع أكثر فأكثر ويتجه نحو منزلقات غير محسوبة" من الأطراف السياسية.

ويصرّ المعتصمون داخل المنطقة الخضراء في بغداد على تنفيذ مطالبهم، فيما لا تزال الأجواء "هادئة" في محيطها وسط مخاوف من جولة ثانية من مسيرات جديدة داعمة للإطار التنسيقي.

"إحراج" قوى الإطار التنسيقي

وتعليقًا على تلك التطورات، يرى أستاذ الإعلام في جامعة آل البيت غالب الدعمي أنّ قوى الإطار التنسيقي "محرجة" على صعيد الدعوات لإبعاد رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي من جلسات الحوار، لا سيّما في ظل تمسك التيار الصدري بعدم إشراك الأخير في تلك الجلسات.

ويعتبر الدعمي في حديث إلى "العربي" من بغداد، أنّ قوى الإطار تدرك جيدًا الخطوات المقبلة للتيار الصدري، وأنه "يخشاها" لا سيما في ظل وجود "كتلة بشرية تتحرك بتغريدة واحدة وتنهض وتعود بتغريدة أيضًا"، حسب رأيه.

البحث عن "ضمانة" سياسية

وحول الحديث عن تمهيد أيّ اتفاق بين هادي العامري ومقتدى الصدر لجلسات الحوار، يلفت أستاذ الإعلام إلى أنه تم التوقيع على وثيقة بين القوى السنية والكردية والشيعية تحتوي على 13 بندًا من ضمنها "تشكيل حكومة أغلبية وحصر السلاح والفساد ومحاسبة الذين ساهموا في سقوط الموصل"، لكّن تلك الوثيقة "لم تطبق".

ويرى أنه "لا بد من وجود ضامن لتطبيق ما جاء في تلك الوثيقة" للوصول إلى اتفاق كامل، مؤكدًا أن هذه الأمور "واردة". لكنه يشير إلى تصريحات للصدر عبّر خلالها عن "ندمه بالانسحاب من المنطقة الخضراء عام 2016 وبأنه لا يريد تكرار الأمر الآن في ظل الحشود الكبيرة".

ويخلص الدعمي إلى أن هناك "ديمومة من المواطنين في الذهاب والخروج من المنطقة الخضراء والاستمرار في مظاهراتهم" للتعبير عن رفضهم للواقع السياسي المعاش في العراق.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close