اهتزت أرجاء العاصمة الأوكرانية كييف بعد هجوم صاروخي روسي حوّل مركزًا تجاريًا إلى ركام يوم أمس الإثنين، حيث وصف مراسل "العربي" المشهد بـ "المرعب".
وكان مركز "رويتوفيل" يتألف من طبقات عدة وقد سُوّي بالأرض تمامًا بفعل القصف الروسي، كما تضرّرت الأبنية المحيطة به، فيما أكد مراسل "العربي" أن هذا الهجوم هو الأعنف منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الفائت.
وكانت خدمات الطوارئ أشارت عقب الهجوم على فيسبوك إلى أنّ "قصفًا (نفّذه) العدو" تسبّب باندلاع حريق في طبقات عدّة من المركز التجاري الواقع في منطقة بوديلسكي بشمال غربي المدينة وباندلاع النار في آليات عدّة".
جثث في موقع الاستهداف
وأشار مراسل "العربي" إلى أنّ الحصيلة الأولية الرسمية تتحدث عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة مدني آخر، فيما تتحدث أرقام أخرى غير رسمية عن مقتل 6 أشخاص، مؤكدًا أنه استطاع رؤية خمسة جثث في موقع الاستهداف.
ولفت إلى أن إغلاق المركز وفرض السلطات حظر تجول في المدينة ساهم في انخفاض أعداد الضحايا، مرجحًا أن تزداد أعداد القتلى في الساعات القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أن القوات الروسية سبق أن استهدفت المنطقة نفسها مرتين.
وقال سكّان يعيشون في مبنى مجاور تحطّمت نوافذه بسبب الانفجار، إنّهم شاهدوا قبل أيّام عدّة قاذفة صواريخ متحرّكة قرب المركز التجاري.
بدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية: إنّ المجمّع كان يُستخدم مستودعًا للأسلحة والذخيرة وكان خاليًا من الناس.
ولفتت إلى أنه "تمّ تدمير بطارية قاذفات صواريخ أوكرانية وقاعدة تخزين لذخائرها بأسلحة دقيقة بعيدة المدى ليل 21 مارس/ آذار في مركز تجاري غير مشغّل".
وفيما تستمر العملية الروسية في أوكرانيا لليوم الـ27 على التوالي، أعلنت رئاسة هيئة أركان الجيش الأوكراني اليوم في بيان ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي على أراضيها إلى نحو 15 ألفا و300 جندي منذ بدء الهجوم في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وأوضح البيان أن الجيش الأوكراني تمكن من قتل 15 ألفًا و300 جندي روسي، وأسقط 99 طائرة، و123 مروحية، فضلا عن تدمير 509 دبابات، و1556 مدرعة.
وذكر أن الجيش الأوكراني دمر 252 مدفعية، و45 منظومة دفاع جوي، و80 راجمة صواريخ، و1000 مركبة، و70 عربة وقود، و35 طائرة مسيرة، و3 زوارق سريعة.