كشف مسؤول في الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن إزالة كمية الركام الهائلة والتي تشمل ذخائر لم تنفجر خلفتها الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة قد تستغرق نحو 14 عامًا.
وأدت هذه الحرب الإسرائيلية إلى تحويل جزء كبير من القطاع الساحلي الضيق، الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، إلى ركام وأصبح معظم المدنيين بلا مأوى ويعانون من الجوع وخطر الإصابة بالأمراض.
وقال بير لودهامار المسؤول الكبير في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام خلال مؤتمر صحافي في جنيف: إن الحرب خلفت ما يقدر بنحو 37 مليون طن من الركام في المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية.
وذكر أنه رغم استحالة تحديد عدد الذخائر التي لم تنفجر بالضبط والتي عُثر عليها في غزة، من المتوقع أن تستغرق إزالة الركام، ومن بينه أنقاض المباني المدمرة، 14 عامًا في ظل ظروف معينة.
وأضاف: "نعرف أن هناك عادة معدل فشل يصل إلى 10% على الأقل من ذخيرة أطلقت ولم تعمل... نتحدث عن حوالي 14 عامًا من العمل بمئة شاحنة".
دمار واسع
وكان مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة قد حلل في مارس/ آذار الماضي صورًا التقطتها أقمار صناعية أظهرت أن العدوان الإسرائيلي على غزة قد دمر 35% من المباني في القطاع.
وقد استخدم المركز في تقييمه حينها صورًا عالية الدقة التقطتها الأقمار الصناعية وتم جمعها في 29 فبراير/ شباط، وقارنها بصور ملتقطة قبل وبعد اندلاع العدوان الإسرائيلي.
وخلص التقييم إلى أن 35% من مجمل المباني في قطاع غزة، أي 88868 مبنى، تضررت أو دُمرت بالكامل.
وأوضح أن 31198 من المباني دمرت بالكامل و16908 مبان لحقت بها أضرار بالغة و40762 مبنى لحقت بها أضرار متوسطة.
وأشار المركز إلى أن هذا ينطوي على زيادة بنحو 20 ألف مبنى مقارنة بالتقييم السابق الذي أجراه بناء على صور ملتقطة في يناير/ كانون الثاني أظهرت دمارًا أو تضرر 30% من مجمل المباني.
وجاء ذلك فيما يتواصل القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من القطاع.
ارتفاع عدد الشهداء إلى 34 ألفًا و356 شهيدًا
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى "34 ألفًا و356 شهيدًا و77 ألفًا و368 إصابة" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكشفت الوزارة في تقرير إحصائي في اليوم 203 للحرب أن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 5 مجازر ضد العائلات بقطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 51 شهيدًا و75 إصابة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة".
وأفادت بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفًا و356 شهيدًا و77 ألفًا و368 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي".
وفي ظل القيود والحرب الإسرائيلية المتواصلة، شددت الوزارة على أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وإلى جانب الضحايا، ومعظمهم أطفال ونساء، خلفت الحرب الإسرائيلية دمارًا هائلًا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.