الإثنين 6 مايو / مايو 2024

ذكرى هجمات 11 سبتمبر.. بايدن: التزامنا بمنع هجوم آخر لا نهاية له

ذكرى هجمات 11 سبتمبر.. بايدن: التزامنا بمنع هجوم آخر لا نهاية له

Changed

تقرير لـ"العربي" عن الذكرى 21 لهجمات 11 سبتمبر 2001 (الصورة: رويترز)
تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بذكرى هجمات 11 سبتمبر بأن الولايات المتحدة "لن تستسلم أبدًا" في مواجهة "التهديدات الإرهابية".

أحيا الأميركيون، الأحد، ذكرى مرور 21 عامًا على هجمات 11 من سبتمبر/ أيلول أعنف هجوم إرهابي في تاريخ البلاد نفذه تنظيم القاعدة، والذي راح ضحيته نحو 3 آلاف شخص.

وحضر بايدن مراسم إحياء الذكرى في مبنى البنتاغون، فيما شاركت عقيلته في مراسم بنسلفانيا، ونائبته كامالا هاريس، كانت من بين الحاضرين في مراسم نيويورك، وهي الأماكن الثلاثة التي استهدفتها الهجمات.

فاستذكر بايدن في الاحتفال المهيب التصدي الأميركي الموحد للهجمات، وتعهد من مقر وزارة الدفاع "البنتاغون" بأن الولايات المتحدة "لن تستسلم أبدًا" في مواجهة التهديدات الإرهابية.

وحدة الأمة

فتطرق الرئيس الأميركي إلى وحدة الأمة، قائلًا: "لا يوجد شيء لا تستطيع هذه الأمة تحقيقه عندما نقف معًا وندافع بكل قلوبنا. وهذا ما يجعلنا فريدين في العالم".

إلا أن هذه التصريحات عن الوحدة الوطنية تناقضت مع تحذيراته في الأيام الماضية من انقسامات خطيرة في المجتمع الأميركي، من بينها أن بعض الجمهوريين الذين يؤيدون جدول أعمال الرئيس السابق دونالد ترمب يمثلون خطرًا على الديمقراطية.

وتابع بايدن، بينما يهطل المطر على أفراد القوات الذين يقفون خلفه، وبجواره وزير دفاعه وكبير جنرالاته: "آمل أن نتذكر أننا في خضم تلك الأيام السوداء أمعنا النظر، وكنا نهتم ببعضنا البعض، ووقفنا صفًا واحدًا".

كما قال الرئيس الأميركي أيضًا إن بلاده نفسها تغيرت في ذلك اليوم، "لكن مالم يتغير ولن يتغير أبدًا هو شخصية هذه الأمة التي ظن الإرهابيون أنهم قادرون على جرحها"، مضيفًا أن الأمر استغرق 10 سنوات لمطاردة وقتل زعيم التنظيم آنذاك أسامة بن لادن، الذي أعلن مسؤولية التنظيم عن الهجمات.

تعهد باليقظة

ومضى بايدن قائلًا: "لن نرتاح، ولن ننسى أبدًا، ولن نستسلم على الإطلاق. التزامنا بمنع وقوع هجوم آخر على الولايات المتحدة لا نهاية له".

ولقى زهاء ثلاثة آلاف حتفهم في الهجمات عندما قاد خاطفون ينتمون إلى القاعدة طائرات صدمت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك وإلى مبنى البنتاغون في أرلينغتون بولاية فيرجينيا في حين تحطمت طائرة رابعة في بنسلفانيا.

أما ركاب رحلة شركة "يونايتد إيرلاينز" رقم 93، فتمكنوا آنذاك من التغلب على الخاطفين وسقطت الطائرة في حقل مما منع إصابة هدف آخر.

انتقادات وتغيرات

وتأتي الذكرى بعد عام من النهاية التي قررها بايدن للحرب التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان للقضاء على تنظيم القاعدة، أطلقت ما يعرف بحقبة "الحرب على الإرهاب".

فبعد مرور أكثر من عقدين على الاعتداءات، جرت مياه كثيرة تحت جسر علاقات الولايات المتحدة بدول العالم، حيث انطلق الأمر بشن حروب واجتياح دول وإسقاط أنظمة، ولم ينته عند الفوضى التي شابت قرار الانسحاب من أفغانستان.

وانتقد أعضاء في الحزبين الديمقراطي والجمهوري الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان الذي نفذه بايدن العام الماضي متسببًا في سقوط سريع للبلاد في أيدي طالبان.

يذكر أنه الشهر الماضي، سمح بايدن بضربة جوية نفذتها طائرة مسيرة قتلت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وهو طبيب مصري رصدت الولايات المتحدة 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى مقتله. وكان الظواهري قد ساعد في تنسيق هجمات 11 سبتمبر/ أيلول.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close