الأحد 12 مايو / مايو 2024

عبر الانتخابات.. بايدن يدعو إلى إنقاذ الديمقراطية من "شبه الفاشية"

عبر الانتخابات.. بايدن يدعو إلى إنقاذ الديمقراطية من "شبه الفاشية"

Changed

تقرير حول انخفاض شعبية بايدن إلى ما دون الـ40% (الصورة: غيتي)
حثّ بايدن الديمقراطيين على إنقاذ البلاد في انتخابات نصف الولاية من "شبه فاشية" جمهوريي ترمب، منتقدًا فلسفته القائلة" لنجعل أميركا عظيمة من جديد".

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الخميس، الديمقراطيين إلى إنقاذ البلاد من "شبه فاشية" جمهوريي دونالد ترمب ومواصلة السيطرة على الكونغرس في انتخابات منتصف الولاية التي ستجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وخلال تجمّع حاشد لجمع تبرّعات في أحد المنازل الفخمة في إحدى ضواحي واشنطن، انتقد الرئيس الديمقراطي بشدة الجانب الأكثر تطرفًا في المعسكر المحافظ و"فلسفة لنجعل أميركا عظيمة من جديد المتطرّفة" التي أطلقها الرئيس السابق ترمب.

وقال بايدن: إن "ما نشهده اليوم هو إما ولادة أو موت الفلسفة المتطرّفة" المتمثلة بشعار "لجعل أمركا عظيمة من جديد"، مضيفًا: "الأمر لا يتعلّق بترمب وحده بل بفلسفة كاملة... إنها شبه فاشية".

وفي وقت لاحق، خاطب بايدن حشدًا انتخابيًا للحزب الديمقراطي، قائلاً: "يجب أن تصوّتوا لإنقاذ الديمقراطية بكل معنى الكلمة مرة أخرى".

ومع أن استطلاعات الرأي قد لا تكون دقيقة، ارتسم مسار يتوضح تدريجيًا منذ حوالي شهر لصالح المعسكر الديمقراطي.

وكشف موقع "فايف ثيرتي إيت" الذي يجمع استطلاعات الرأي أن عدد الناخبين الراغبين في فوز الديمقراطيين في انتخابات منتصف الولاية كان في 24 أغسطس/ آب أكبر بقليل (44%) من الذين يأملون في نجاح الجمهوريين (43,6%).

ويبدو أنّ تقدم الحزب المحافظ الذي كان متوقعًا في بداية الصيف، عندما بدا أنّ التضخّم المرتفع يقوّض فرص الرئيس وحزبه، ما زال بعيدًا. واعتُبر انتصار الثلاثاء لمرشّح ديمقراطي في منطقة شهدت تنافسًا قويًا في ولاية نيويورك، مؤشّرًا آخر على عكس المسار.

وارتفعت شعبية بايدن أيضًا منذ تراجعها في أوائل يوليو/ تموز الماضي، إذ سجّلت حينها وفق ستطلاع لشركة "إيبسوس" 39% بينما أرقام "تايم / سيينا" تشير إلى 36%، في حين حصل الرئيس الأميركي في استطلاع الـ"سي إن بي سي" على رضا 33% فقط من الأميركيين، أي نال في المجمل أقل من 40%، وذلك بسبب التضخم والحرب على أوكرانيا التي خلقت العديد من التحديات في الولايات المتحدة أهمها ارتفاع أسعار الطاقة.

"مكاسب تشريعية"

إلى ذلك، وعد جو بايدن مجددًا بأن يقرّ الديمقراطيون في حال فوزهم في نوفمبر/ تشرين الأول، الحق بالإجهاض عبر قانون فدرالي سيكون ملزمًا في الولايات المحافظة التي حظرت الإجهاض أو حدّته بشدّة، إذ صدر قرار في نهاية يونيو/ حزيران عن محكمة عليا محافظة أنهى الحق الدستوري في الإجهاض.

كذلك، يمكن للحزب الديمقراطي أن يعوّل على التقدّم الذي حققه البرنامج الرئاسي، وخصوصًا التصويت على الإنفاق الهائل لصالح مكافحة تغيّر المناخ والابتكار التكنولوجي.

بدوره، قال جوناثان ماكولوم، العضو في إحدى جماعات الضغط الذي عمل في عدد من الحملات: "لا يمكن إنكار أنّ المكاسب التشريعية تتراكم لصالح الرئيس بايدن وهذا يعيد تنشيط الحزب الديمقراطي".

تُضاف إلى ما تقدّم، الإعلانات القوية سواء المتعلّقة بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إثر ضربة أميركية أو بإلغاء جزئي لديون الطلاب. ومن الناحية الاقتصادية، يُظهر التضخّم إشارات على التباطؤ، بينما يبقى سوق العمل مزدهرًا.

كما أنّ استطلاعًا حديثًا للرأي كان محط الكثير من التعليقات، كانت قد كشفت عنه شبكة "أن بي سي"، يشير إلى أن الشاغل الأول للناخبين سيكون من الآن "الأخطار المحيطة بالديمقراطية" قبل غلاء المعيشة- الأمر الذي يعدّ كافيًا لتأجيج آمال الديمقراطيين، في حين يواصل أنصار الرئيس السابق التأكيد بأنّ جو بايدن "سرق" الانتخابات.

أما الحزب الجمهوري، فيبدو أنه في حالة ارتباك، إذ صرّح زعيمهم في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، أنّ احتمال استعادتهم للأغلبية في هذا المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بفارق صوت واحد لا يتجاوز 50%. وقال: "أعتقد أنّ هناك احتمالاً أكبر بأن ينقلب مجلس النواب (لصالح الجمهوريين) أكثر من مجلس الشيوخ".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close