الخميس 2 مايو / مايو 2024

رئيس الوزراء الأردني في بيروت.. هل يحمل وصفة "إنقاذ سحري" للبنان؟

رئيس الوزراء الأردني في بيروت.. هل يحمل وصفة "إنقاذ سحري" للبنان؟

Changed

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مستقبلًا نظيره الأردني بشر الخصاونة (غيتي)
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مستقبلًا نظيره الأردني بشر الخصاونة (غيتي)
نفى رئيس الحكومة اللبنانية، ردًا على سؤال لـ"العربي"، أن تكون قد تمّت مناقشة العلاقة مع النظام السوري خلال اللقاء مع رئيس الوزراء الأردني.

فتح تأليف الحكومة اللبنانية الأبواب الموصَدة ليعيد وضع لبنان على الخارطة الإقليمية بكل متغيراتها.

وفي هذا السياق، شهدت العاصمة اللبنانية بيروت مباحثات أردنية لبنانية خلال زيارة رسمية لرئيس الحكومة الأردنية بشر الخصاونة على رأس وفد وزاري إلى لبنان.

وتتطلع الحكومة اللبنانية إلى تضامن إقليمي يبدأ من الأردن ويؤمل أن ينطلق من عواصم أخرى لإعادة تحريك عجلة الاقتصاد شبه المتوقفة.

الحصيلة المرتقبة لزيارة الخصاونة

وحمل رئيس الحكومة الأردنية خلال زيارته إلى بيروت جملة مشاريع إنمائية وتجارية، وأكد أنّ بلاده تدعم اقتصاد لبنان واستقراره، وستسعى لتأمين حاجاته الاقتصادية مع بلدان المنطقة.

وبحسب مراسلة "العربي" في بيروت، فإنّ الزيارة ذات طابع اقتصادي في الشكل، لكنّها تحمل في طياتها عناوين سياسية "تبدأ بالدور الأردني في المنطقة ولا تقف عند حدود إحياء العلاقة السورية اللبنانية في ظل مشاريع نقل الكهرباء إلى لبنان عبر سوريا".

لكنّها تشير إلى أنّ رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي نفى، ردًا على سؤال لـ"العربي"، أن تكون قد تمّت مناقشة العلاقة مع النظام السوري في اللقاء مع رئيس الوزراء الأردني.

أما الحصيلة المرتقبة من الزيارة، فهي سلسلة اتفاقيات لاحقة بين بيروت وعمّان، فضلًا عن تزويد لبنان بالكهرباء الأردنية والغاز المصري في غضون ثلاثة أشهر، وفقًا لمراسلتنا.

بادرة إيجابية ولكن..

وترى الأكاديمية والباحثة السياسية زينة منصور أنّ الدعم الأردني يندرج في سياق ما تسمّيه بـ"ضوء أخضر أوروبي أميركي عربي" أدار المحرّكات العربية.

وتلفت في حديث إلى "العربي"، من بيروت، إلى أنّه بموجب هذا الضوء الأخضر، "أدير المحرك المصري والعراقي والأردني، واستثنيت سوريا من قانون قيصر للعقوبات، وأتى الحل عبر الغاز المصري والكهرباء من الأردن باعتباره نوعًا من تأطير وتضييق على المساعي الإيرانية التي حاولت الاستحواذ على المشهد الإنقاذي اللبناني".

وتشير إلى أنّ الدور الأردني وكأنه أدرج لبنان اقتصاديًا بشكل مباشر وأوتوماتيكي في مشروع الشام الجديد الذي يضم خمسة دول عربية ويضم واحدة من أكبر الأسواق الناشئة.

لكنّها تشدّد على أنّ كلّ ذلك لا يمكن أن يندرج في إطار الإنقاذ السحري، موضحة أنّه "رغم هذه البادرة الإيجابية لردع ولجم الانهيار ما زالت الخسائر كبيرة".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close