لا يعد الموقف الأيرلندي المساند للحق الفلسطيني بجديد، إذ لم يكن صوت أيرلندا الرافض للعدوان الإسرائيلي على غزة، خافتًا.
رئيس الوزراء الأيرلندي الجديد سايمون هاريس (37 عامًا) الذي عين اليوم، لم ينتظر تسلم منصبه رسميًا للدعوة إلى "وقف إطلاق نار فوري" في غزة، والتأكيد على أن ما نشهده في غزة وأعمال الحكومة الإسرائيلية هي أمور شنيعة بالكامل، واصفًا إياها بـ"الفظيعة والشائنة" أيضًا.
هاريس يوجه خطابًا مباشرًا لنتيناهو
وكانت كلمات هاريس أشد وضوحًا في انتقاده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حين وجه له خطابًا مباشرًا بقوله: "في غزة نرى كارثة إنسانية، أسوأ من أي وقت مضى أمام أعيننا.. وندعو مرة أخرى إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، دون قيد أو شرط".
وأضاف: "لكننا لا نستطيع ولن نبقى صامتين، على تصرفات الحكومة الإسرائيلية أيضًا لأن المنطق أيها السادة حل محله الانتقام بالقصف والتشويه وموت الأطفال".
وشدد على أن "المجاعة شبح لا يستطيع أي شخص أيرلندي أن يتحمله، ومن يمكنه أن يتسامح مع المجاعة المتعمدة، يكون قد فقد إحساسه بالإنسانية".
وتابع: "رئيس الوزراء نتنياهو، دعني أقل لك ذلك في هذا المساء الشعب الأيرلندي لم يكن له أن يكون أوضح من ذلك، نحن مشمئزون من أفعالك، أوقف إطلاق النار الآن واسمح بتدفق المساعدات بأمان".
واعتبر رئيس الوزراء الأيرلندي الجديد كذلك، خلال مقابلة أجرتها معه قناة "سكاي نيوز" البريطانية، أن من الشنيع أن نرى أطفالًا تبتر أطرافهم وأطفالًا أبرياء يقتلون.
ودعا هاريس إسرائيل إلى التوقف عن فعل ذلك، كما شجب الهجوم الإسرائيلي الذي أودى بحياة سبعة عمال إغاثة، بينهم ثلاثة بريطانيين، واصفًا إياه بـ"المروع والرهيب".
كما طالب بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بأمان، وعدم التعدي على القائمين على هذه المساعدات.
دور في مسار يقوم على حل الدولتين
كذلك أعرب سايمون هاريس عن نية بلاده الاضطلاع بدور في مسار سياسي يقوم على حل الدولتين.
وانتخب سايمون هاريس في 24 من الشهر الماضي، رئيسًا لحزب "فيني غايل" الأيرلندي الذي ينتمي ليمين الوسط، وسيكون أصغر رؤساء الوزراء سنًا في أيرلندا.
وقبل يومين، أكد وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن، أن "ما نشهده في قطاع غزة الآن يرقى لمستوى انتهاكات صارخة للقانون الدولي".
وشدّد عبر مقال نشره في صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، بمناسبة مرور 6 أشهر على اندلاع العدوان الإسرائيلي، على ضرورة إنهاء العنف في غزة.
واختتم الوزير الذي يشغل أيضًا منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، حديثه بالقول: "إن بلاده تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وإدخال آمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية".
تفاعل مع مواقف هاريس
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريحات رئيس الوزراء الأيرلندي الجديد. وتمنت سارة "لو كان الجميع يشعرون بالاشمئزاز ويتميزون بالصراحة مثل الأيرلنديين".
بدورها، راحت نسيمة تتساءل: "هل سيغير لهجته بعد التنصيب؟". أما شيلي فقالت في ما يشبه التمني: "إذًا عندما يتسلم المنصب سيكون من أول البنود على جدول الأعمال طرد السفير الإسرائيلي وفرض العقوبات على إسرائيل".
