وصل المئات من جنود الاحتياط إلى إسرائيل للمشاركة في عدوان الاحتلال على قطاع غزة، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" غير المسبوقة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على مواقع ومستوطنات إسرائيلية السبت الفائت.
ويأتي ذلك، وسط مخاوف من اجتياح بري للقطاع مع إعلان إسرائيل استدعاء 360 ألف جندي احتياط وفق "رويترز".
رحلة خاصة من البيرو
وتنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لقطات تظهر عودة عدد من الجنود الذين كانوا في الخارج، لدعم قوات الاحتلال في حربها على الفلسطينيين في غزة.
فقد عاد نحو 250 جنديًا في رحلة خاصة من بيرو إلى إسرائيل، موّلتها الاتحادات اليهودية في أميركا الشمالية بحسب سفارة إسرائيل في البيرو.
وشكر سفير إسرائيل في البيرو إيران يوفان "اتحاد الاتحادات اليهودية في أميركا الشمالية خصوصًا الذي موّل هذه الرحلة وأجرى التنسيق الممتاز بين البعثات الإسرائيلية في الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية".
ومن داخل الرحلة، ظهرت مجندة بمقطع مصور وهي تقول: "مرحبًا بالجميع، أنا مايا، وهو يوفال، ونحن في طريقنا إلى البلاد، نحن في طريق عودتنا من البيرو إلى إسرائيل في طريقنا إليكم للانضمام للحرب".
حشد في أوروبا
أما في باريس، فقد اكتظ مطار شارل ديغول بجنود احتياط إسرائيليين منذ يوم 9 أكتوبر/ تشرين الأول، الذين توجهوا إلى تل أبيب للانضمام إلى الجيش الإسرائيلي.
وقالت جندية الاحتياط الإسرائيلية إيدن في فيديو وهي تتحدث بالفرنسية: "أعتقد أنني جاهزة جيدًا للحرب".
هذا وقد أرسل الجيش الإسرائيلي طائرات خاصة إلى دول أوروبية لجلب الجنود، كما عاد آخرون من دول عدة من بينها إسبانيا والولايات المتحدة.
في هذا الصدد قال جندي الاحتياط الإسرائيلي شمعون: "جرى حشد الأصدقاء جميعًا الآن.. حاليًا، جميعهم مجهزون بالكامل، لقد بدأ العمل فعلًا، لذا علينا أن ننضم إليهم، هذا كل شيء".
بدورها، أعلنت شركات طيران إسرائيلية على رأسها شركة "إل عال" تنظيم مزيد من الرحلات لإعادة الجنود، وقد كشفت "رويترز" عن تقديم القنصليات الإسرائيلية في الخارج رحلات مجانية لكثير من الإسرائيليين للعودة.
في المقابل، أعلنت شركات طيران كبرى من بينها "دلتا إيرلاينز" الأميركية تعليق أو تقليص رحلاتها من وإلى إسرائيل.