السبت 27 يوليو / يوليو 2024

ردًا على قصف بعلبك.. حزب الله يستهدف بالصواريخ قيادة‏ فرقة الجولان

ردًا على قصف بعلبك.. حزب الله يستهدف بالصواريخ قيادة‏ فرقة الجولان

شارك القصة

شنّ الجيش الإسرائيلي غارة الإثنين استهدفت مزرعة في سهل عدوس بمحيط مدينة بعلبك شرقي لبنان - رويترز
شنّ الجيش الإسرائيلي غارة الإثنين استهدفت مزرعة في سهل عدوس بمحيط مدينة بعلبك شرقي لبنان - رويترز
ذكر مراسل "العربي" من جنوب لبنان محمد شبارو، أن حزب الله نعى شهيدين يرجح بأنهما قضيا في الغارات التي استهدفت بعلبك.

أعلن "حزب الله" اللبناني اليوم الإثنين، أنه استهدف مقر قيادة ‏فرقة ​الجولان الإسرائيلية​ في نفح بـ60 صاروخ كاتيوشا، بعد ساعات من قصف إسرائيلي على مدينة بعلبك في شمال شرق لبنان.

وقال الحزب في بيان: "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصّامد في ​قطاع غزة​، وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشّريفة، وردًا على العدوان ‏الصّهيوني على محيط مدينة ​بعلبك​ في ​البقاع​، والاعتداءات على القرى والمنازل المدنيّة، ‌‎استهدف ‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلاميّة مقر قيادة ‏فرقة ​الجولان​ في نفح بستين صاروخ كاتيوشا".

من ناحيتها، تحدثت إذاعة جيش الاحتلال عن رصد 30 صاروخًا، قبل أن تعلن بعد دقائق ارتفاع عدد الصواريخ إلى 50، فيما لم توضح مصير هذه الصواريخ.

ولاحقًا، أفادت القناة 14 العبرية بإطلاق "نحو 60 صاروخًا في الرشقة الأخيرة لحزب الله على الجولان وإصابة إسرائيلي بجروح طفيفة".

وكانت صفارات الإنذار قد دوّت في عدد من البلدات قرب الحدود اللبنانية، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وجاء إطلاق الصواريخ من جانب حزب الله في أعقاب غارة إسرائيلية استهدفت مزرعة في سهل عدوس بمحيط مدينة بعلبك شرقي لبنان، في تطور خطير للهجمات الإسرائيلية داخل العمق اللبناني.

وقد حذر النائب بالبرلمان اللبناني عن حزب الله حسن فضل الله في وقت سابق الإثنين، من أن الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على مدينة بعلبك "لن يبقى دون رد"، مؤكدًا أن الحزب "سيفاجئ العدو الإسرائيلي".

وذكر مراسل "العربي" من جنوب لبنان محمد شبارو، أن حزب الله نعى شهيدين يرجح بأنهما قضيا في الغارات التي استهدفت بعلبك.

وأشار  إلى أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت لاحقًا بصاروخ إحدى السيارات في بلدة المجادل في القطاع الغربي جنوبي لبنان.

تصعيد خطير

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وتوازيًا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شهدت الجبهة الشمالية عودة للتوترات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، حيث شرع الطرفان في قصف عدة بلدات ومواقع تعتبر مناطق توتر بينهما.

وقد أخذت التطورات منحى جديدًا بعد الغارة الإسرائيلية على قضاء بعلبك، مما أدى إلى استشهاد 3 أشخاص وسقوط عدد من الجرحى، وهي سابقة لم تحدث منذ حرب 2006.

وجاء هذا التصعيد من الجانب الإسرائيلي بعد إعلان حزب الله إسقاط مسيّرة إسرائيلية كبيرة من نوع هرمز 450 بصاروخ أرض جو فوق منطقة إقليم التفاح بعد استهدافها، لكن الجيش الإسرائيلي مصرّ فيما يبدو على تصعيد أكبر في الجبهة الشمالية من خلال قصف مواقع خارجة عن مناطق التوتر.

وقبل قصف بعلبك بـ7 أيام تقريبًا، شن جيش الاحتلال غارتين على منطقة الغازية في منطقة صيدا جنوب لبنان، وقال فيما بعد إنه استهدف بنى تحتية تابعة لحزب الله.

وبعد قصف الغازية، شنّ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على محيط بلدة العديسة وميس الجبل ويارين والبستان جنوب لبنان، فرد حزب الله بقصف مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة، مؤكدًا تحقيق إصابات مباشرة.

يذكر أن الاحتلال شن هجومًا بطائرة مسيّرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث تم استهداف القيادي في حركة حماس صالح العاروري في مكتب الحركة بالمشرفية في 2 يناير/ كانون الأول الماضي، ما أدى إلى استشهاده وعدد من عناصر الحركة، وهو أيضًا استهداف إسرائيلي مباشر وغير مسبوق للعمق اللبناني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close