اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم السبت أنه "لا أمن وسلام لأحد بدون إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه"، محذرة في الوقت ذاته، من خطورة "السياسة الإسرائيلية التي تريد تكريس الاحتلال لنظام الفصل العنصري "الأبارتهايد".
وأوضح الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أنه "بدون إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة فلن يكون هناك أمن وسلام لأحد".
"لا سلام مع سياسة الفصل العنصري"
ومضى قائلًا: "لا سلام مع استمرار سياسة الضم وسياسة الفصل العنصري، واستمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني".
وجاءت تصريحات أبو ردينة، ردًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، الذي قال الخميس الماضي: "يمكن منح الفلسطينيين حكمًا ذاتيًا من دون سيادة أو أمن".
ولفت أبو ردينة، إلى أن تصريحات نتنياهو "مرفوضة، وتشكل تحديًا لقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، الذي اعتبر أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية غير شرعي".
وتابع المسؤول الفلسطيني: "حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هو الأساس لتحقيق السلام العادل القائم على قرارات الشرعية الدولية".
لا يوجد شريك إسرائيلي
وألمح أبو ردينة إلى أن مثل هذه التصريحات تظهر للعالم "حقيقة النوايا الإسرائيلية المعادية للشرعية الدولية والقانون الدولي، وأنه لا يوجد شريك إسرائيلي يريد تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية".
وذكر الناطق باسم الرئاسة أن "دول العالم سئمت من هذه المواقف الإسرائيلية واستمرار جرائم الاحتلال".
قوات الاحتلال تمنع مسيحيي #غزة من إحياء عيد الميلاد في #القدس وبيت لحم#شبابيك #فلسطين تقرير: فاتن الغانمي pic.twitter.com/zQqcOcaeG6
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 12, 2022
وحذر أبو ردينة "من خطورة هذه السياسة الإسرائيلية التي تريد تكريس الاحتلال والأبارتهايد".
كما حمل الإدارة الأميركية "مسؤولية الوفاء بوعودها والحفاظ على حل الدولتين على أساس الشرعية الدولية، وكذلك الحفاظ على الوضع التاريخي في القدس ومقدساتها".
صيغة نتنياهو
وأطلق نتنياهو الخميس الماضيةتصريحات في مقابلة مع الإذاعة العامة الوطنية الأميركية "NPR" قال فيها: إن السلام الذي يسعى إليه مع الفلسطينيين سيكون على أساس "منحهم صلاحيات لحكم أنفسهم، لكن من دون سيادة ومع وجود الأمن بيد إسرائيل".
وأضاف: "نعم، صيغتي بسيطة جدًا، السلام الوحيد الذي سيصمد هو السلام الذي يمكننا الدفاع عنه".
ومنذ أبريل/ نيسان 2014 توقفت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية؛ جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان وإطلاق سراح معتقلين قدامى، بجانب تنصلها من مبدأ حل الدولتين.