الخميس 16 مايو / مايو 2024

رسائل من كوريا الشمالية.. تحركات لجنود بيونغيانغ تثير حفيظة سيول

رسائل من كوريا الشمالية.. تحركات لجنود بيونغيانغ تثير حفيظة سيول

Changed

استنفرت سيول قواتها مع تحركات كوريا الشمالية على الحدود
استنفرت سيول قواتها مع تحركات كوريا الشمالية على الحدود - إكس
يثير تحرك قوات كوريا الشمالية على الحدود حفيظة سيول، لا سيما مع استمرار بيونغيانغ في محاولة إطلاق أقمار صناعية تجسسية.

حذرت كوريا الشمالية اليوم الإثنين من أنها ستواصل ممارسة حقوقها السيادية بما في ذلك إطلاق الأقمار الاصطناعية، في حين تشير الأنباء إلى أن قواتها تقوم بترميم بعض مواقع الحراسة المهدمة على الحدود مع جارتها الجنوبية.

وأرسلت بيونغيانغ قوات إلى حدودها الجنوبية لإقامة نقاط حراسة، كانت قد أزالتها بموجب اتفاق العام 2018 مع سيول على ما أفاد الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الإثنين، بعدما أطلقت كوريا الشمالية قمرًا اصطناعيًا لأغراض التجسس أثار توترًا.

وردًا على إطلاق القمر الذي أجج التوترات في شبه الجزيرة الكورية، أعلنت سيول أنها تعلق جزئيًا العمل بالاتفاق الذي يهدف إلى تخفيف التوترات عند الحدود، ما دفع بيونغيانغ إلى التوقف كليًا عن تطبيق الاتفاق.

تحرك على الحدود

وقال مسؤول في الجيش الإثنين لوكالة "فرانس برس"، إن بيونغيانغ أرسلت في الفترة الأخيرة طواقم مسلحة لإقامة نقاط الحراسة مجددًا.

وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء نقلًا عن مسؤول عسكري أن جنود كوريا الشمالية شوهدوا "وهم يعيدون بناء مراكز حراسة اعتبارًا من الجمعة"، متوقعة إعادة 11 نقطة حراسة أزيلت بموجب الاتفاق الممتد على خمس سنوات.

وأظهرت صورة نشرها الجيش الكوري الجنوبي أربعة جنود كوريين شماليين يعيدون بناء برج مراقبة في المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين البلدين.

وتقدر كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية كان لديها حوالي 160 موقع حراسة على طول المنطقة منزوعة السلاح بينما كان لدى الجنوب 60 موقعًا. وهدم كل جانب 11 منها بعد الاتفاق العسكري الموقع في عام 2018 بهدف تهدئة التوتر ومنع وقوع اشتباكات عسكرية.

ويثير تسريع بيونغيانغ تطوير برامجها للأسلحة قلقًا كبيرا لدى سيول، التي نشرت "قدرات مراقبة واستطلاع" عند الحدود منذ إطلاق قمر التجسس الكوري الشمالي، وقد اعتبر الجيش الكوري الجنوبي هذه الخطوة "أجراء أساسيًا" للدفاع عن البلاد في وجه تهديدات كوريا الشمالية المتنامية.

قمر اصطناعي للتجسس

وردًا على ذلك أكدت بيونغيانغ التي تملك السلاح النووي أنها "ستنشر قوات مسلحة بشكل أقوى مع معدات عسكرية من نوع جديد في المنطقة على امتداد خط التماس العسكري" الفاصل بين الكوريتين.

وكان إطلاق القمر الاصطناعي "ماليغيونغ-1" الأسبوع الماضي المحاولة الثالثة لبيونغيانغ بعد محاولتين فاشلتين في مايو/ أيار وأغسطس/ آب الماضيين.

ومن شأن وضع قمر التجسس بنجاح في المدار، تحسين قدرة كوريا الشمالية على جمع المعلومات الاستخبارية ولا سيما فوق كوريا الجنوبية وتوفير بيانات أساسية في أي نزاع مسلح، على ما يفيد خبراء.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن وزارة الخارجية قولها: إن إطلاق قمر اصطناعي للاستطلاع الأسبوع الماضي كان بدافع الحاجة إلى مراقبة الولايات المتحدة وحلفائها.

وذكر تقرير الوكالة أن "هذه طريقة قانونية وعادلة لممارسة حقها في الدفاع عن نفسها والرد الشامل والمراقبة الدقيقة للنشاط العسكري الخطير الذي تقوم به الولايات المتحدة وأتباعها".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close