السبت 11 مايو / مايو 2024

رسالة إسرائيلية إلى الفلسطينيين.. حصار نابلس مستمر واقتحام جديد للأقصى

رسالة إسرائيلية إلى الفلسطينيين.. حصار نابلس مستمر واقتحام جديد للأقصى

Changed

مراسل "العربي" يستعرض تطورات حصار نابلس وخيارات المقاومة (الصورة: أرشيف - وفا)
لا يزال الترقب الحذر يخيم على مدينة نابلس في أعقاب اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي للقيادي في مجموعة مقاتلي "عرين الأسود"، تامر الكيلاني.

وسط حالة الاحتقان التي تسود الأراضي الفلسطينية من جراء تصاعد انتهاكات الاحتلال، اقتحم مستوطنون، اليوم الإثنين، المسجد الأقصى، من باب المغاربة، بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.

ونفذ عشرات المستوطنين بينهم عدد من طلبة المعاهد التلمودية، جولات استفزازية في المسجد، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.

ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًّا ومكانيًا.

في غضون ذلك، لا يزال الترقب الحذر يخيم على مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة في أعقاب اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي للقيادي في مجموعة مقاتلي "عرين الأسود"، تامر الكيلاني، وهو أحد أبرز كوادرها. وتوعّدت المجموعة قوات الاحتلال بالرد على عملية الاغتيال. 

ردع الاحتلال بالمقاومة

وقال مراسل "العربي"، فادي العصا، من رام الله، إن جيش الاحتلال يستخدم تكتيكًا قديمًا جديدًا من خلال حصار محافظة نابلس منذ أسبوعين، وسط خشيته من تنامي مجموعة "عرين الأسود" والطريقة المسلحة في مقاومته، كما حدث في منطقة جنين، والتي انتقلت إلى منطقة نابلس، وهو يخشى أن تنتقل إلى مناطق أخرى في الضفة الغربية المحتلة.

وألمح المراسل، إلى أن جيش الاحتلال يضغط لإيصال رسالة للفلسطينيين بأن المنطقة التي تخرج منها أعمال مقاومة يمكن أن تكون مستهدفة وسيكون فيها عقاب جماعي على الأهالي.

وأشار المراسل، إلى أن العمليات الاستيطانية والاعتداءات على الفلسطينيين، لا يمكن وقفها إلا بالطريقة التي انتهجها المقاومون.

يذكر أن نابلس محاصرة منذ 14 يومًا وسط تشديدات عسكرية كبيرة بعدما أعلنها جيش الاحتلال "منطقة مغلقة".

مجموعة "عرين الأسود"

وانضم لمجموعة عرين الأسود عشرات الشبان الفلسطينيين الذين اتخذوا من البلدة القديمة بنابلس مقرًا لهم، بعدما كانت باسم كتيبة نابلس في شهر فبراير/ شباط الماضي، وهي لا تمثل أي حزب سياسي فلسطيني.

ويتميّز عناصر "عرين الأسود" ببنادقهم التي تعلوها قطع من القماش الأحمر دلالة على أن الرصاص لا يُطلق هدرًا.

ونجح مقاتلو المجموعة التي تتمتع بحاضنة شعبية كبيرة في مدن الضفة الغربية، بتنفيذ عشرات عمليات إطلاق النار ضد جيش الاحتلال والمستوطنين خلال الشهور الماضية، ما خلّف حالة استنفار قصوى لدى الاحتلال الإسرائيلي. 

يذكر أن العملية العسكرية التي أطلقها الاحتلال تحت اسم "كاسر الأمواج" في نهاية مارس/ آذار الماضي، مستمرة، حيث تنفذ قوات الاحتلال الاقتحامات والمداهمات والاعتقالات التي يتصدى لها المسلحون الفلسطينيون. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة