أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب نقله التلفزيون اليوم الخميس تأجيل الانتخابات التشريعية لحين ضمان مشاركة أهل القدس.
وأكد استمرار اجتماعات القيادة الفلسطينية لبحث التطورات ومواصلة الضغط لإجراء الانتخابات بمشاركة القدس.
وكان عباس أكد أنه تلقى الخميس رسالة من إسرائيل تفيد بأن لا جواب لديها بشأن إجراء الانتخابات في القدس بحجة أن لا حكومة تأخذ القرار بهذا الشأن. وقال:" كان جوابنا على هذه الرسالة "إلعبوا غيرها".
وقال عباس قبيل اجتماع للفصائل الفلسطينية قاطعته حركة حماس: "إذا أعلنت إسرائيل الموافقة على إجراء انتخابات في القدس فسنجريها خلال أسبوع بشرط أن تكون حرة".
وأضاف: "الاتحاد الأوروبي أبلغ الجانب الفلسطيني أيضًا بإحباطه من عدم الرد الإسرائيلي على طلب إجراء الانتخابات في القدس".
وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي هدد باعتقال رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر، في حال ذهب إلى القدس للتحضير لإجراء الانتخابات.
وكان الرئيس عباس أصدر مرسومًا دعا فيه إلى انتخابات تشريعية في 22 أيار/مايو ورئاسية في 31 تموز/يوليو.
ووفق لجنة الانتخابات المركزية ترشحت 36 قائمة لخوض الانتخابات التشريعية.
"القضية الفلسطينية مهددة"
وفي المواقف، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لـ "العربي": "لن نتنازل عن حقنا في القدس ورفضنا لصفقة القرن أكد ذلك"، مشددًا على أن هناك ثوابت فلسطينية لا يمكن التنازل عنها وأولها القدس.
وأضاف: "صمدنا بوجه صفقة القرن وقاطعنا أميركا ولم نتنازل عن حقنا في القدس".
بدوره، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان: "أكدنا رفضنا لتعطيل الانتخابات بحجة رفض إسرائيل السماح بمشاركة القدس واقترحنا آليات للاقتراع فيها، ولا بد من خطة وطنية لمواجهة الاحتلال وإطلاق مقاومة شعبية وتشكيل قيادة لها".
وأشار حمدان الى أن "القضية الفلسطينية كلها مهددة وعلينا أن نقف ونعد العدة لمواجهة الاحتلال"، لافتًا الى أن اقتراح تشكيل حكومة وحدة وطنية يحتاج للحوار.
رفض للتأجيل
وتعترض حماس وفصائل فلسطينية أخرى على تأجيل الانتخابات.
وقال حازم قاسم المتحدث باسم حماس "لا مجال لمناقشة أي تأجيل، ما يجب مناقشته هو كيف نجري الانتخابات في القدس".
وأجمع ممثلو قوائم "مستقلّة" (28 قائمة)، مرشّحة للانتخابات التشريعية الفلسطينية في قطاع غزة، الخميس، على رفض أي قرار يؤدي إلى "إلغاء العلمية الانتخابية أو تأجيلها".
وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفض تأجيل الانتخابات والتمسّك بالاتفاقيات الوطنية لإجرائها.
وكان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو أكد في حديث لـ "العربي" أهمية إجراء الانتخابات الفلسطينية، قائلًا: "نحن ندعمها دعمًا قويًا لأنها ممارسة قوية للديموقراطية".
وشدّد ستانو على أن وجود مؤسسات ممثلة للشعب ديموقرطيًا أمر مهم جدًا.
وأضاف: "نحن ندعم الفلسطينيين، وندعم الانتخابات لكي تجري في كل الأراضي الفلسطينية ومنها القدس الشرقية. ويمكن للسلطة الفلسطينية أن تعتمد على دعمنا".