الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

رغم أزمة العلاقات وحرب أوكرانيا.. واشنطن لموسكو: لا تغلقوا السفارة

رغم أزمة العلاقات وحرب أوكرانيا.. واشنطن لموسكو: لا تغلقوا السفارة

Changed

اعتبر السفير الأميركي لدى موسكو أن إغلاق سفارات البلدين سيكون خطأ فادحًا - رويترز
اعتبر السفير الأميركي لدى موسكو أن إغلاق سفارات البلدين سيكون خطأ فادحًا - رويترز
اعتبر السفير الأميركي لدى موسكو جون جيه. سوليفان أنه على روسيا والولايات المتحدة الأميركية أن تحافظا على القدرة على التحدث مع بعضهما.

اعتبر السفير الأميركي لدى موسكو اليوم الإثنين أنه لا ينبغي أن تغلق روسيا السفارة الأميركية رغم الأزمة التي تسببت فيها الحرب في أوكرانيا، معتبرًا أن أكبر قوتين نوويتين في العالم يجب أن تواصلا التحدث معًا.

وقال السفير جون جيه. سوليفان، الذي عينه الرئيس الأميريكي السابق دونالد ترمب، لوكالة تاس للأنباء إن واشنطن وموسكو عليهما ببساطة عدم قطع العلاقات الدبلوماسية، في محاولة واضحة لبعث رسالة للكرملين.

وأضاف سوليفان في مقابلة مع تاس: "علينا أن نحافظ على القدرة على التحدث مع بعضنا البعض"، محذرًا من مغبة إزالة أعمال ليو تولستوي من أرفف الكتب الغربية أو رفض عزف موسيقى تشايكوفسكي.

ويصوّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم على أوكرانيا على أنه نقطة تحول في تاريخ روسيا وثورة على هيمنة الولايات المتحدة والتي قال عنها: "إنها أهانت روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي في 1991". 

وتقول أوكرانيا وداعموها الغربيون إن كييف تقاتل من أجل البقاء في مواجهة استيلاء على الأراضي بأسلوب استعماري قديم متهور تسبب في مقتل الآلاف وشرد أكثر من عشرة ملايين ودمر مساحات شاسعة من البلاد.

"لا يمكننا قطع العلاقات الدبلوماسية"

وفي الشهر الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مازحًا إنه يريد إهداء أغنية تايلور سويفت "لن نعود لبعضنا أبدًا" لبوتين. وتعليقًا على ذلك، قال السفير سوليفان: "لكننا أيضًا لن نقطع أبدًا علاقتنا بالكامل". 

وفي إجابة على ما إذا كان هذا التشبيه يعني أن السفارتين قد تغلقان، قال سوليفان: "يمكنهم.. هذا احتمال، لكنني أعتقد أنه سيكون خطأ فادحًا".

وأضاف: "كما أفهم الأمر، ذكرت الحكومة الروسية خيار قطع العلاقات الدبلوماسية.. لا يمكننا فحسب أن نقطع العلاقات الدبلوماسية ونتوقف عن الحديث لبعضنا البعض". 

واعتبر سوليفان أن السبب الوحيد الذي يخطر على باله وقد "يدفع الولايات المتحدة ويجبرها على إغلاق سفارتها في روسيا هو أن يصبح الوضع غير آمن لاستمرار العمل". 

موسكو تتهم واشنطن بتهديد دبلوماسييها

وكان السفير الروسي بالولايات المتحدة أناتولي أنتونوف قد صرّح في مايو/ أيار الماضي أن دبلوماسيي بلاده في واشنطن يتعرضون لتهديدات باستخدام العنف ضدهم، وأن أجهزة المخابرات الأميركية تحاول الاتصال بهم. 

وأكّد أنتونوف للتلفزيون الروسي حينها أن اللقاءات المباشرة مع المسؤولين الأميركيين توقفت منذ هجوم روسيا على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.

وفي أبريل/ نيسان الفائت أكد أنتونوف أن عمل سفارة بلاده في العاصمة الأميركية "مُحاصر" في ظل إغلاق حساباتها المصرفية وتلقي العاملين فيها تهديدات.

ويشكل موضوع حجم وعمل بعثاتهما الدبلوماسية خلافًا بين روسيا والولايات المتحدة قبل وقت طويل من هجوم روسيا على أوكرانيا.

وقد طردت موسكو عددًا من الدبلوماسيين الأميركيين في مارس/ آذار بعد أن قالت واشنطن إنها ستطرد 12 دبلوماسيًا روسيًا من بعثة البلاد لدى الأمم المتحدة في نيويورك.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close