في خطوة تصعيدية بين البلدين على وقع الحرب في أوكرانيا، قرّرت موسكو طرد دبلوماسيين أميركيين ردًا على طرد واشنطن 12 عضوًا في البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم الأربعاء، أنه في 23 من الشهر الجاري، جرى تسليم مذكرة تضم لائحة بأسماء الدبلوماسيين الأميركيين الذين أعلن أنهم أشخاص غير مرغوب فيهم، إلى رئيس البعثة الدبلوماسية الأميركية، الذي جرى استدعاؤه إلى وزارة الخارجية الروسية.
تلويح روسي بالرد
وطردت واشنطن دبلوماسيين من البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بحسب المصدر.
وبيّنت الخارجية الروسية، أن الجانب الأميركي، أُبلغ بشكل حازم أن أي عمل عدائي تقوم به الولايات المتحدة ضد روسيا سيقابل برد حازم ومناسب، حسب تعبير البيان.
وكانت الولايات المتحدة قد طردت مطلع الشهر الجاري، 12 عضوًا في البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة، بتهمة "التجسس".
وجاء في بيان للمتحدثة باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة أوليفيا دالتون أنّ "الولايات المتحدة أبلغت الأمم المتحدة والبعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة بأنّها باشرت إجراءات طرد 12 عميل استخبارات في البعثة الروسية استغلوا" صفتهم الدبلوماسية في الولايات المتحدة لكي يمارسوا "أنشطة تجسّس على أمننا القومي".
وندّد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف حينها بـ"نهج عدائي" أميركي ضد بلاده، مبديًا "خيبة أمل كبيرة" إزاء ممارسات الإدارة الأميركية و"رفضا مطلقًا" لها.
طرد دبلوماسيين روس
ولم يتوقف الأمر عند الولايات المتحدة في التعامل مع الدبلوماسيين الروس منذ شن موسكو هجومًا واسع النطاق على أوكرانيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، إذ أعلنت بلغاريا قبل أسبوع تقريبًا، طرد عشرة دبلوماسيين روس لقيامهم بـ "أنشطة لا تتوافق مع اتفاقية فيينا حول العلاقات الدبلوماسية"، وتُستخدم هذه الصيغة عادةً للإشارة إلى أنشطة تجسّس.
وسبق أن أعلنت كل من ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا طرد عشرة دبلوماسيين روس في المجموع، "تضامنًا مع أوكرانيا".