الجمعة 17 مايو / مايو 2024

رغم الأزمة مع المغرب.. قمة "تيكاد" تواصل أعمالها في تونس

رغم الأزمة مع المغرب.. قمة "تيكاد" تواصل أعمالها في تونس

Changed

متابعة لـ "العربي" لوقائع انطلاق فعاليات مؤتمر "تيكاد 8" في تونس (الصورة: غيتي)
لم يؤثر الخلاف الدبلوماسي الذي اندلع بين المغرب وتونس على خلفية استضافة الرئيس التونسي لزعيم جبهة البوليساريو، على فعاليات مؤتمر "تيكاد" المقام على الأراضي التونسية.

استضافت تونس فعاليات النسخة الثامنة من "ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا" (تيكاد) (يومي 27 و28 أغسطس/ آب) بمشاركة عشرات الوفود الرسمية وغير الرسمية من القارة والعالم.

ووفق الخارجية التونسية، تشارك في القمة 66 شخصية رسمية ممثلة لدول ومنظمات، ومن بين الحاضرين 20 رئيس دولة وحكومة.

وتبحث تونس وإفريقيا من خلال هذه القمة عن خلق فرص استثمارية، تمكّنها من تجاوز الأزمات الاقتصادية المحلية والقارية.

واعتبر المنسق الإعلامي لقمة "تيكاد 8"، محمد الطرابلسي، في حديث إلى "العربي"، أن تنظيم مثل هذه الندوات التي يتم فيها دعوة كبار الفاعلين على المستويين السياسي والاقتصادي في العالم، تؤكد أن البلد المنظم قادر على استقطاب استثمارات كبيرة.

خلاف دبلوماسي

لكن الحدث الاقتصادي تقاطع مع خلاف دبلوماسي نشب بين المغرب وتونس، وصل إلى حد سحب سفيري البلدين للتشاور وإلغاء الرباط مشاركتها في القمة، على خلفية استقبال الرئيس التونسي قيس سعيّد زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي والذي عدّته الرباط موقفًا عدائيًا تجاهها.

ورفضت الخارجية التونسية تصريحات الرباط، معتبرة أن الموقف المغربي مبالغًا به، مؤكدة أن الاتحاد الإفريقي المشارك في تنظيم "تيكاد" هو من استدعى "الجمهورية الصحراوية" العضو فيه.

ومنذ سنوات طويلة، يتنازع المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر حول الصحراء، التي تسيطر المملكة المغربية على نحو 80% من مساحتها وتقترح منحها حكمًا ذاتيًا، بينما تطالب البوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير.

ولم تؤثر هذه الأزمة على أشغال المؤتمر الذي واصل أعماله وسط العاصمة تونس، لكن خبراء اقتصاديين يعتقدون أن النهضة الاقتصادية تحتاج إلى حراك دبلوماسي يتجنب الخلافات الجانبية، ويتيح فرصًا أكبر للخروج من الأزمة المالية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close