رغم تضييقات الاحتلال الإسرائيلي، أدى 100 ألف مصل صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك بالمسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها على الحواجز المحيطة بمدينة القدس، ما تسبب بأزمات خانقة وعرقلة وصولهم لمدينة القدس.
كما نصبت الحواجز الحديدية في شوارع القدس ومحيط البلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى، وأوقفت عددًا من المصلين وفحصت هوياتهم.
دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: "100 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى". pic.twitter.com/mSA6bfaCTt
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 24, 2023
وكان آلاف الفلسطينيين توافدوا من مدن الضفة الغربية إلى حاجز قلنديا للدخول إلى مدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى.
وفرض الاحتلال الإسرائيلي قيودًا مشددة على دخول الرجال للصلاة في المسجد الأقصى، حيث منع من هم دون الـ45 من الدخول إلى القدس، أما النساء فيخضعن للتفتيش والتدقيق قبل السماح لهن بالدخول.
في غضون ذلك، أظهرت مشاهد تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عناصر من قوات الاحتلال بالاعتداء ضربًا على عائلة مقدسية.
وتوثق المشاهد قيام جنود الاحتلال بالاعتداء ضربًا على الأطفال ووالدهم قبل أن تقوم باعتقاله، عندما كانت الأسرة في طريقها من حي الشيخ جراح بالقدس إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الأولى في رمضان.
📹 *شاهد|* قوات الاحتلال تعتدي بالضرب والتنكيل على عائلة مقدسية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة في الجمعة الأولى من رمضان pic.twitter.com/iQSjf1HPI7
— وكالة صفا (@SafaPs) March 24, 2023
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من القدس، بأن الحواجز العسكرية الإسرائيلية التي تحيط بمدينة القدس ليست بعيدة عن المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن صلاة جمعة اليوم هي الأولى، وتتزامن مع تأهب أمني إسرائيلي في المدينة المقدسة، بالإضافة إلى جولة استفزازية لوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير في محيط المسجد الأقصى، وتحديدًا عند منطقة باب المغاربة.
ونقل مراسلنا عن بيان صدر عن مكتب بن غفير، إن الشرطة الإسرائيلية لن تسمح لأي عمليات إخلال بالنظام أو التحريض على حد وصفه في داخل المسجد الأقصى، وادعى بأن الشرطة توفر حرية العبادة للفلسطينيين، وتحدث أيضًا عن حرية التنقل لليهود.
وأشار مراسل "العربي"، إلى أن الأوضاع على الأرض عكس كل ذلك، حيث التقييدات الإسرائيلية أكثر مما هي تسهيلات للفلسطينيين.
ولفت إلى أن أعدادًا كبيرة من المصلين وصلت إلى المسجد الأقصى، رغم التقييدات الإسرائيلية الحواجز ورغم نشر آلاف الأفراد من الشرطة الإسرائيلية في محيط القدس المحتلة، مشيرًا إلى أن الجمعة الثانية والثالثة والرابعة ربما ستشهد إقبالًا أكثر من الفلسطينيين على القدوم إلى المسجد الأقصى.