في أحدث حلقات سلسلة المواجهات البحرية المتوترة بين البلدين، أفاد خفر السواحل الفلبيني، اليوم الجمعة، بأنه دخل في مواجهة مع سفن صينية قامت "بمناورات خطيرة" في بحر الصين الجنوبي.
ووقع الحادث بينما كان خفر السواحل ينفذ دوريات على مدى أسبوع في الممر المائي الإستراتيجي وفي الوقت الذي كان يزور فيه وزير الخارجية الصيني تشين قانغ مانيلا في مطلع الأسبوع للقاء نظيره الفلبيني والرئيس فرديناند ماركوس الابن.
"مناورات خطيرة"
وأشار خفر السواحل، إلى أنه خلال المهمة التي نفذها في الفترة من 18 إلى 24 أبريل/ نيسان الجاري، رصد أكثر من 100 "سفينة يتردد أنها تابعة للميليشيا البحرية الصينية، وسفينة حربية تابعة لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني، واثنتين من سفن خفر السواحل الصيني" داخل المنطقة الاقتصادية الحصرية للفلبين التي تمتد 200 ميل.
منع سفينتي إمداد من العبور.. تجدد التوتر في بحر #الصين الجنوبي#تايوان #الفلبين pic.twitter.com/dudyyOA8Kr
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 18, 2021
وأضاف أن سفينة صينية "أجرت مناورات خطيرة" على بعد 45 مترًا تقريبًا من سفينة فلبينية، وأن سفينتين أخريين نفذتا "تكتيكات عدائية"، مما شكل "تهديدًا كبيرًا على سلامة وأمن السفينة الفلبينية وطاقمها".
وكان خفر السواحل الفلبيني قال في فبراير/ شباط الماضي، إن سفينة صينية وجهت "أشعة ليزر" من طراز عسكري لسفينة تابعة له كانت تدعم مهمة لإعادة إمداد القوات في الممر المائي المتنازع عليه، مما أدى إلى إصابة طاقمها بالعمى المؤقت.
مباحثات لحل الخلاف الحدودي بين الفلبين والصين
ويأتي هذا التوتر عقب تعهد الفلبين والصين السبت الماضي، بالعمل معًا على حل الخلافات الحدودية في بحر الصين الجنوبي، وعلى تعزيز العلاقات الثنائية بينهما.
وعقد وزيرا خارجية البلدين محادثات هي الأحدث في سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى، التي تعقدها حكومة الفلبين مع مسؤولين كبار من الولايات المتحدة والصين، وسط صراع القوتين العظميين على المصالح الإستراتيجية في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
ومنذ أن تولى الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن السلطة في يونيو/ حزيران، قدمت الفلبين عشرات من الاحتجاجات الدبلوماسية على وجود سفن صيد صينية وما تسميه "الإجراءات العدوانية" الصينية في الممر المائي الإستراتيجي.
وتقول الصين إن لها أحقية في السيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبًا، والذي تمر عبره تجارة تقدر قيمتها بثلاثة تريليونات دولار، ويُعتقد أنه غني بالمعادن ورواسب النفط والغاز.
وكان حكم تاريخي أصدرته محكمة التحكيم الدائمة في عام 2016، أبطل مطالبات الصين، فيما لكل من فيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا والفلبين مطالب بالسيادة أيضًا في الممر المائي.