الجمعة 10 مايو / مايو 2024

رغم معارضة مصر.. إثيوبيا تؤكد أن سد النهضة يقترب من الملء الرابع

رغم معارضة مصر.. إثيوبيا تؤكد أن سد النهضة يقترب من الملء الرابع

Changed

تقرير سابق يتناول أزمة سد النهضة مع إعلان إثيوبيا تشغيل التوربين الثاني للسد (الصورة: تويتر)
أكّد نائب رئيس الوزراء الإثيوبي أن العمليات الثلاث الأولى لتعبئة سد النهضة لم تضر الدول المطلة على النهر وأن العمليات الأخرى لن تكون مختلفة. 

أعلن وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، الخميس، أن سد النهضة الذي تبنيه بلاده "يقترب حاليًا من الملء الرابع"، رغم معارضة مصر القلقة على إمداداتها من المياه.

وأثناء افتتاح المؤتمر الإقليمي الثاني في أديس أبابا حول الاستخدام العادل والمعقول لنهر النيل، قال ديميكي ميكونين: "اقترب موعد العملية الرابعة لملء سد النهضة الإثيوبي. لم تضر العمليات الثلاث الأولى الدول المطلة على النهر. العمليات الأخرى لن تكون مختلفة". 

وقد تم إطلاق المؤتمر العام الماضي "كمنصة للمبادلات بين المهنيين والخبراء"، ونظمت هذا العام "طاولة مستديرة وزارية رفيعة المستوى". 

مصر وسودان تغيبان عن المؤتمر

ويشارك في المؤتمر، بالإضافة إلى ديميكي وهو أيضًا وزير الخارجية، وزراء خارجية أوغندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان وتنزانيا، وجميعها دول مطلة على النيل الأبيض الذي يتصل بالنيل الأزرق في السودان لتشكيل نهر النيل.

في المقابل، لا يشارك في المؤتمر ممثلون عن السودان ولا مصر وهما الدولتان الواقعتان عند مصب السد الإثيوبي على النيل الأزرق. 

وكانت الدولتان قد طلبتا مرارًا من إثيوبيا التوقف عن ملء خزان سد النهضة بانتظار اتفاقية ثلاثية بشأن طرق تشغيل السد باعتباره الأكبر في إفريقيا.

واستمرت مصر التي تعتمد على النيل لتأمين 97% من حاجاتها من الماء، بالتأكيد على حقها تاريخي بالنهر والتشديد على أن سد النهضة يمثل تهديدًا "وجوديًا"، فيما تباين موقف الخرطوم في السنوات الأخيرة.

وبعد أشهر من تشكيل جبهة مشتركة مع مصر في 2022 مع اقتراب المرحلة الثالثة لملء سد النهضة، قال الرئيس السوداني عبد الفتاح البرهان في يناير/ كانون الثاني: "إنه موافق على جميع النقاط" مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد حول سد النهضة. لكن السودان يشهد منذ منتصف أبريل/ نيسان نزاعًا دمويًا.

وأكد "نحن واثقون من أن لسد النهضة فوائد هائلة للبلدان الواقعة على ضفاف النهر. ومع ذلك فإننا منفتحون للرد على المخاوف التي قد تكون لدى البلدان المطلة على النهر". 

وكان الخزان يحتوي على 22 مليار متر مكعب من المياه من أصل 74 مليارًا من طاقته الكاملة في ختام المرحلة الثالثة من تعبئة السد التي اكتملت في أغسطس/ آب. 

وحاليًا، يعمل اثنان من التوربينات بقدرة إجمالية من 750 ميغاوات من أصل الـ13 المخطط لها والتي يفترض أن تنتج في النهاية أكثر من خمسة آلاف ميغاوات مما يجعل من الممكن مضاعفة إنتاج الكهرباء الحالي في إثيوبيا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close