الإثنين 20 مايو / مايو 2024

اكتشاف كوكب صخري له غلاف جوي مشابه للأرض.. تعرف على "جانسن"

اكتشاف كوكب صخري له غلاف جوي مشابه للأرض.. تعرف على "جانسن"

Changed

رصدت "ناسا" كوكبًا صخريًا له غلاف جوي لكنه مستعر - رويترز
رصدت "ناسا" كوكبًا صخريًا له غلاف جوي لكنه مستعر - رويترز
رصد علماء الفلك كوكبًا صخريًا له غلاف جوي وهو أمر أساسي لوجود حياة، إلا أنه مستعر وحرارته أشد من أن توجد عليه مياه سائلة.

وجد علماء الفلك أخيرًا كوكبًا صخريًا له غلاف جوي أطلق عليه اسم "55 كانكري إي" أو "جانسن"، وذلك بعد سنوات من البحث عن كواكب صخرية لها أغلفة جوية خارج مجموعتنا الشمسية تدل على احتمال لوجود حياة.

لكن الكوكب المكتشف يبدو أنه مستعر، إذ يتكون سطحه غالبًا من صخور منصهرة، الأمر الذي يقضي على أي أمل في قابلية العيش عليه.

عالم صخري منصهر

فقد كشف الباحثون أمس الأربعاء في دراسة نشرت في الدورية العلمية "نيتشر"، أن الكوكب المكتشف هو "مثل أرض هائلة.. عالم صخري أكبر بكثير من كوكب الأرض، لكنه أصغر من كوكب نبتون".

ويسبح "جانسن" في مدار قريب على نحو خطير من نجم أقل سطوعًا وأصغر حجمًا بقليل من شمسنا، إذ يكمل بسرعة شديدة دورة حول النجم كل 18 ساعة أو نحو ذلك، وفق العلماء.

وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، أشارت عمليات الرصد بالأشعة تحت الحمراء باستخدام أداتين على متن التلسكوب "جيمس ويب" إلى وجود غلاف جوي كبير، إلا أنه لا يوفر ظروف الحياة إذ يستمر محيط هائل من الصخور المنصهرة في إعادة ملء الغلاف الجوي عن آخره تقريبًا بغازات منبعثة منه.

في هذا الصدد، يوضح رينيو هو عالم الأجرام السماوية في مختبر "ناسا" لدفع المركبات أن "من المرجح أن الغلاف الجوي غني بثاني أكسيد الكربون أو أول أكسيد الكربون، لكنه ربما يحتوي على غازات أخرى مثل بخار الماء أو ثاني أكسيد الكبريت. لا يمكن لعمليات الرصد الحالية أن تحدد المكونات الدقيقة للغلاف الجوي".

ويتابع رينيو شارحًا أنه "لا يمكن وجود حياة فوق الكوكب"، لأن حرارته أشد من أن توجد عليه مياه سائلة، وهي شرط أساسي من شروط الحياة.

من جهة ثانية، لم توضح بيانات التلسكوب كثافة الغلاف الجوي فيما رجح رينيو أنها ربما تكون مساوية لكثافة الغلاف الجوي للأرض أو أكثر كثافة من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، وهو غلاف جوي سام والأعلى كثافة في مجموعتنا الشمسية.

وعلى الأرض، يعمل الغلاف الجوي على تدفئة الكوكب، ويحتوي على الأكسجين للتنفس، ويحمي من الإشعاع الشمسي ويوجد الضغط اللازم لبقاء الماء السائل على سطح الكوكب.

تقدم علمي مذهل 

وكانت كل الكواكب التي لها أغلفة جوية والمكتشفة سابقًا خارج مجموعتنا الشمسية كواكب غازية لا صخرية، ومع توسع التلسكوب "جيمس ويب" في استكشاف الكواكب خارج مجموعتنا الشمسية، يمثل اكتشاف كوكب صخري له غلاف جوي تقدمًا مذهلًا.

ومن خصائص "جانسن"، أن له كتلة أكبر 8.8 مرة من كوكب الأرض، ويبلغ طول قطره مثلَي طول قطر الأرض. 

ويدور الكوكب المكتشف حول نجمه بمسافة نسبتها واحد إلى 25 من المسافة بين كوكب عطارد والشمس، ونتيجة لذلك فإن درجة حرارة سطحه تصل إلى 1725 درجة مئوية.

ويُحتمل أن وجهًا واحدًا فقط للكوكب يواجه الشمس بينما يغرق الآخر في ظلام دامس، مثلما هي الحال مع القمر والأرض، إذ يرى سكان الأرض وجهًا واحدًا فقط للقمر طوال الوقت.

 ويقع الكوكب في مجرة درب التبانة على بعد 41 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة السرطان.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close