رفض ممثلو الجناح الإسرائيلي في معرض "بينالي البندقية" للفنون فتحه اليوم الثلاثاء، احتجاجًا على الحرب على قطاع غزة، مطالبين بوقف إطلاق النار وعودة الأسرى الإسرائيليين، في معارضة بارزة لحكومة بنيامين نتنياهو.
وكتبت الفنانة الإسرائيلية المسؤولة في الجناح، روث باتير، في بيان على إنستغرام: "أشعر أن وقت الفن قد ضاع"، موضحة سبب قرارها هي وزميلين قائمين على الجناح بعدم فتحه. وأضافت: "أفضل أن أدعم أولئك الذين أقف معهم في صرختهم، أوقفوا إطلاق النار الآن، أعيدوا الرهائن. لم نعد قادرين على تحمل ذلك".
موقف ممثلي إسرائيل جاء بعد موقف لافت لآلاف الفنانين المشاركين في المعرض، إذ وقعوا خلال شهر فبراير/ شباط من العام الجاري على رسالة دعوا فيها إلى استبعاد إسرائيل عن المعرض، ونددوا بارتكاب تل أبيب إبادة جماعية في غزة خلال عدوانها المستمر منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وترفض إسرائيل أي اتهام بارتكاب إبادة جماعية، كما رفض منظمو البينالي والحكومة الإيطالية النداء قائلين إن من الضروري منح إسرائيل مساحة في المعرض، فيما لم يصدر أي تعليق لغاية الآن عن الحكومة في تل أبيب حول موقف ممثليها في المعرض، علمًا بأنها تتحمل تكلفة الجناح الخاص بها.
وكانت الرسالة التي وقعها نحو 12500 شخص، بينهم فنانون ومنسقون ومديرو متاحف، والتي طالبوا فيها بطرد إسرائيل من المعرض، قد أثارت غضب الحكومة الإيطالية.
إيطاليا تندد
ووصف وزير الثقافة الإيطالي في الحكومة اليمينية، جينارو سانجوليانو، الخطوة بأنها "قرار غير مقبول ومخز، من أولئك الذين يعتقدون بأنهم حماة الحقيقة، بغطرسة وكراهية، ويعتقدون أن بإمكانهم تهديد حرية الفكر والتعبير الإبداعي".
وجاء في البيان الذي نشرته مجموعة "تحالف الفن، لا الإبادة الجماعية" على الإنترنت، أن "أي تمثيل رسمي لإسرائيل على الساحة الثقافية الدولية يعتبر تأييدًا لسياساتها وللإبادة الجماعية في غزة".
والبينالي، الذي يطلق عليه اسم "أولمبياد عالم الفن"، أحد الفعاليات الرئيسية للفنون في العالم. ومن المقرر أن يستضيف المعرض هذا العام والذي يحمل عنوان (الأجانب في كل مكان) أجنحة من 90 دولة في الفترة من 20 أبريل/ نيسان الجاري، إلى 24 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.