الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

رقم "لا يزال مقلقًا".. 244 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس في العالم

رقم "لا يزال مقلقًا".. 244 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس في العالم

Changed

إضاءة سابقة في برنامج "شبابيك" (26 أغسطس 2022) حول تسرب الأطفال من المدارس في اليمن بسبب الحرب والفقر (الصورة: غيتي)
من بين الـ244 مليون طفل غير الملتحقين بمدارس يعيش 98 مليونًا يشكلون 40% من العدد الإجمالي في إفريقيا جنوب الصحراء.

كشفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الخميس أن 244 مليون طفل لا يلتحقون بالمدارس في العالم، وهو عدد في تراجع متواصل منذ أكثر من عشرين عامًا غير أنه لا يزال مقلقًا.

وأوضحت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي في بيان أنه "لا يمكن لأحد أن يقبل بهذا الوضع. التربية حق ويجب أن نبذل كل ما في وسعنا لنتثبت من احترام هذا الحق لكل طفل".

ومن أصل الـ244 مليون طفل غير الملتحقين بمدارس والذين تتراوح أعمارهم بين 6 و18 سنة، يعيش 98 مليون طفل يشكلون 40% من العدد الإجمالي في إفريقيا جنوب الصحراء ولا سيما في نيجيريا (20,2 مليون طفل) وإثيوبيا (10,5) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (5,9) وكينيا (1,8)، بحسب أرقام اليونسكو.

لكن وبعد أن كانت نسبة الفتيات أعلى من الفتيان بين الأطفال غير الملتحقين بمدارس عام 2000 (+2,5% في المدارس الابتدائية و+3,9 في المدارس التكميلية والثانوية)، لفتت اليونسكو إلى أن التباين "تراجع إلى الصفر" حتى لو أنه "لاتزال هناك فوارق محلية".

حماية التعليم من الهجمات

وعلى سبيل المقارنة، ذكّرت اليونسكو بأن أكثر من 400 مليون طفل لم يكونوا ملتحقين بمدارس عام 2000، مشيدة بـ"التقدم" الذي تم إحرازه على هذا الصعيد خلال العقدين الأخيرين حتى لو أن وتيرة هذا التقدم "تباطأت بشكل كبير في السنوات الأخيرة".

وقد احتفل في 9 سبتمبر/ أيلول 2020 لأول مرة باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات،  وهو اليوم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع.

وعيَّن القرار اليونسكو واليونيسف لكي تيسرا معًا الاحتفال السنوي بهذا اليوم الدولي، كما دعا الجهات المعنية إلى وضع هذه المسألة في رأس جدول الأعمال الدولي وأن تعمل على النحو الواجب للتخفيف من المحنة التي يتعرض لها الطلاب المتضررون من النزاعات المسلحة.

وفي معظم البلدان التي يوجد فيها نزاع مسلح، يكون استخدام المدارس وغيرها من المؤسسات التعليمية صفة ثابتة، مما يحرم الطلاب من حقهم في الانتفاع بالتعليم الجيد، والمعلمين من القدرة على التعليم بطريقة وافية.

وقد جمع التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات خلال الأعوام الستة الفائتة أكثر من 13.400 تقرير عن اعتداءات على التعليم، أو عن استخدام المرافق التعليمية لأغراض عسكرية في جميع أنحاء العالم، حيث تعرَّض أكثر من 25 ألف طالب ومعلم وأستاذ جامعي للإصابة أو القتل أو الضرر من جرَّاء هذه الاعتداءات التي نفِّذت في حالات نزاع مسلح أو انعدام الأمن.

وتؤكد "اليونسكو" على أهمية إبقاء المدارس والجامعات والسكن التعليمي على الدوام ملاذات آمنة لتعزيز السلام والتنمية، والاعتراف بطبيعتها المدنية وحمايتها وعدم استهدافها.

وتضع النزاعات المسلحة العديد من العوائق المدمرة أمام التعلّم، حيث تؤثر طبيعة النزاعات التي تستمر لوقت طويل في يومنا هذا سلبًا في مستقبل أجيال كاملة، ولا سيما في مستقبل الأطفال وأكثر الفئات ضعفًا. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close