عاد الهدوء ليسود في العاصمة الليبية طرابلس بعد ساعات من الاقتتال أدت إلى سقوط ضحايا ودمار كبير في الممتلكات.
وقال مراسل "العربي": "إن المؤسسات الخدمية والتعليمية في طرابلس ستستأنف أعمالها على نحو طبيعي بدءًا من يوم غد الإثنين".
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الليبية أن إحصاء نهائيًا لضحايا الاشتباكات أمس سجّل 32 قتيلًا و159 جريحًا، حالات بعضهم حرجة.
"اشتباكات مخطط لها"
وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة رفضه لما سمّاه "الانقلاب العسكري"، مؤكدًا ضرورة إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن.
كما طالب بالقبض على كل من شارك بما وصفه بـ"العدوان" على العاصمة طرابلس.
وخلال جولة تفقدية لقواته المسلحة في أحد أحياء العاصمة، لفت الدبيبة إلى أن الاشتباكات التي دارت في طرابلس مخطط لها من الداخل والخارج.
وأشار مراسل "العربي" إلى عودة الحياة إلى العاصمة الليبية حيث بدأ التجار بفتح محالهم وبدأت بعض العائلات النازحة بالعودة إلى منازلها لتفقد الاضرار الناجمة عن الاشتباكات التي استمرت لأكثر من يوم.
إعادة تنشيط المؤسسات الحكومية
كما تحاول بعض الجهات الحكومية إعادة تنشيط المؤسسات الحكومية في مناطق الاشتباكات، مثل مستشفى شارع الزاوية الذي بدأ باستقبال المواطنين بشكل اعتيادي، بحسب المراسل.
كما لفت إلى استئناف عمل المؤسسات التربوية حيث ستُجرى الامتحانات النهائية يوم غد الإثنين.
وأعلنت سلطات مطار معيتيقة الدولي عودة الرحلات الدولية بعد أن أعلنت شركات طيران محلية ودولية عدة إيقاف رحلاتها بسبب تردي الأوضاع الأمنية.
مشاورات سياسية
وعلى الصعيد السياسي، تحدث مراسل "العربي" عن مشاورات تُجرى بين أعضاء من مجلس النواب وآخرين من المجلس الأعلى للدولة.
وناقش لقاء جرى يوم أمس بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وأعضاء من المجلس الأعلى للدولة ضرورة إتمام المسار الدستوري وضرورة حلحلة الخلافات حول البنود المستعصية في هذا المسار ولاسيما مسألة ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية.
وقد أشار المراسل إلى اتجاه صالح لإجراء مشاورات جديدة مع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري لبلورة رؤى جديدة لإتمام القاعدة الدستورية التي تفضي لإجراء انتخابات، في ظل قلق سياسي وشعبي من احتمال تجدد الاشتباكات.