السبت 4 مايو / مايو 2024

روايتان متناقضتان للقضية.. محكمة مدنية تتهم ترمب باغتصاب صحافية

روايتان متناقضتان للقضية.. محكمة مدنية تتهم ترمب باغتصاب صحافية

Changed

لحظة مغادة ترمب محكمة مانهاتن بعد توجيه لائحة اتهامات جنائية له أوائل الشهر الحالي (الصورة: غيتي)
في مؤشر إلى حساسية محاكمة ترمب التي يفترض أن تستمر بين 5 إلى 10 أيام، أكد القاضي لويس كابلان أن هويات المحلفين لن تُكشف لتجنب أي ضغوط.

اتُهم دونالد ترمب في محكمة مدنية في نيويورك، باغتصاب صحافية في منتصف تسعينيات القرن الماضي، لكن محاميه نفى ذلك بشدة واتهم كاتبة العمود السابقة بالطمع بالمال والسعي إلى الشهرة.

وبعد أكثر من 25 عامًا على الوقائع، سيحاول تسعة محلفين هم ستة رجال وثلاث نساء جرى اختيارهم، أمس الثلاثاء، أمام محكمة فدرالية في مانهاتن، كشف ملابسات هذه القضية التي تتمثل بوجود روايتين متناقضتين تمامًا.

اتهامات تلاحق دونالد ترمب

ويسعى الرئيس السابق (2017-2021) البالغ من العمر 76 عامًا إلى الفوز بولاية رئاسية ثانية في نوفمبر / تشرين الثاني 2024، لكنه يواجه دعاوى قضائية متزايدة.

وتعهد ترمب مؤخرًا في مقابلة تلفزيونية "عدم الانسحاب مطلقًا" من السباق إلى البيت الأبيض رغم توجيه اتهامات جنائية إليه.

وفي مؤشر إلى حساسية المحاكمة التي يفترض أن تستمر بين خمسة إلى عشرة أيام، أكد القاضي لويس كابلان أن هويات المحلفين لن تُكشف لتجنب أي ضغوط.

واتهم الملياردير الجمهوري بالاعتداء الجنسي من قبل نساء أخريات في مناسبات عدة في الماضي وهو ما نفاه دائمًا.

ومنذ 2019 تؤكد إي جين كارول ومحاموها أن الرئيس السابق للولايات المتحدة "لمسها واغتصبها" بعد أن استدرجها إلى غرفة قياس في متجر بيرغدورف غودمان في نيويورك، في موعد لا تتذكره بدقة لكنه في "ربيع 1996".

وقالت شون كرولي من فريق محامي كارول في بداية الجلسة: "ما إن دخلا (المقصورة) حتى تغير كل شيء. فجأة ولم يعد الأمر مسليًا".

قررت إي جين كارول التحدث علنًا عام 2019

وفي أوائل أبريل/ نيسان وفي حدث غير مسبوق لرئيس أميركي سابق، اتهم ترمب رسميًا في نيويورك بـ 34 عملية احتيال محاسبية وضريبية تتعلق بمدفوعات للتغطية على قضايا مربكة قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016، بما في ذلك علاقة جنسية مع الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز أنكرها.

وأوضحت المحامية كرولي أن "بنية ترمب تبلغ ضعف بنيتها (الصحافية) تقريبًا".

والتزمت كاتبة العمود الصمت لمدة 20 عامًا خوفًا من تدمير سمعتها على يد رجل قوي، لكن بعد حركة "مي تو" قررت الصحافية التي كانت تكتب في مجلة "إيل" في الولايات المتحدة التحدث علنا في كتاب صدر في 2019.

وستدلي صديقتان للصحافية كانت أسرت لهما بما حدث بعيد الوقائع، بإفادتهما.

وانتقد جو تاكوبينا محامي دونالد ترمب ما اعتبره "احتقرًا للقضاء"، وقال أمام كارول (79 عامًا) التي كانت تحدق به "إنها تستغل النظام من أجل المال لأسباب سياسية ولمكانتها".

ولكن، بما أنه يدرك أن شخصية دونالد ترمب الذي تغيب عن جلسة افتتاح المحاكمة وسيتغيب عن الجلسات التالية على الأرجح، قد تسبب رفضًا في نيويورك، حرص تاكوبينا على القول لهيئة المحلفين: "يمكنك أن تكره دونالد ترمب (...) لكن ليس هنا في المحكمة".

وسيتعين على هيئة المحلفين تحديد قيمة التعويضات التي يمكن منحها للكاتبة.

"كذب كامل"

ورفعت كارول في 2019 دعوى تشهير أولًا ضد ترمب لأنه وصف اتهاماتها بأنها  "كذب كامل"، مؤكدًا أنها ليست من "النوع (النساء) الذي يفضله". وقال محاميه أنه يتمتع بالحصانة بصفته رئيس دولة.

لكن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، دخل قانون في ولاية نيويورك حيز التنفيذ ("قانون الناجين من البالغين") يسمح خلال مهلة عام لضحايا اعتداءات جنسية بإعادة إطلاق إجراءات قانونية مدنية، حتى لو كانت الوقائع قد تقادمت جنائيًا.

لذلك قدمت إي جين كارول شكوى مدنية جديدة بتهمة "التشهير"، ولكن أيضًا "الاعتداء".

وأشار القاضي لويس كابلان إلى أن دونالد ترمب لم يحاكم جنائيًا بتهمة الاغتصاب، لكن "الاعتداء" يمكن أن يتمثل بـ"اللمس غير المبرر بدون موافقة الشخص المعني".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close