بحبكة جذابة وماكرة حاول مسلسل "فوضى" الإسرائيلي الذي تعرضه منصة "نتفليكس" التسويق لبطولة جنود فرقة المستعربين، من خلال تجميل وجه الفرقة سيئة السمعة وإظهار قدراتها الخارقة كمجموعة لا تُقهر، تنفذ عمليات نوعية ضد المقاومة الفلسطينية، ثم تخرج منها سالمة غانمة حاملة بشائر النصر. لكن منتجها قُتل على أعتاب غزة.
فلطالما بُنيت أركان الرواية الإسرائيلية على قلب الحقائق وتعديلها بما يناسب مصالح الاحتلال. وليس هناك أفضل من الفن والدراما والسينما كونها وسائل مؤثرة لقلب الوقائع وتزييفها. فحينها لن يغدو الفلسطيني صاحب الأرض والمحاصر والقتيل وسيصبح المستوطن الإسرائيلي المدجج بكل أنواع الأسلحة وكراهية العرب هم من يحارب الإرهاب نيابة عن العالم بأسره.
مقتل منتج "فوضى" ماتان مائير
وقد قرر منتج "فوضى" ماتان مائير ترجمة سيناريو المسلسل، الذي عُرض في أربعة مواسم، على أرض الواقع. فدخل قطاع غزة مع بداية التوغل البري لجيش الاحتلال. وانتهى به المطاف قتيلًا في كمين نصبته فصائل المقاومة في أحد مداخل الأنفاق.
وإلى جانب ماتان مائير، قتل 3 جنود إسرائيليون في الكمين.
وعرف العالم ماتان مائير على أنه منتج إسرائيلي يبلغ من العمر 38 عامًا، لكن في الواقع هو عسكري احتياط يحمل رتبة رائد في الكتيبة 697 ضمن اللواء 55 الإسرائيلي.
تفاعل على منصات التواصل الاجتماعي
ولاقى نبأ مقتل أحد منتجي مسلسل "فوضى" تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
فكتب رضوان الدميني معلقًا: "يبدو أن الضابط مائير اعتقد أن الذهاب إلى غزة مسلسل لا أكثر، وأراد الحصول على بعض الأفكار للأجزاء القادمة".
أمّا سلوى عمر، فقالت: "القسام أعطوه فكرة عن كواليس الحلقة الأخيرة". وكتب مغرد آخر: "ليعلم العالم أنهم جميعًا جنود وليس من بينهم مدني".
