مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في إيران، التي تجري في 18 يونيو/ حزيران المقبل، ينتظر الإيرانيون الأسماء التي سيُسمح لها بخوض الانتخابات، والتي ستصدر عن مجلس صيانة الدستور، المسؤول عن إعطاء الأهلية للمرشّحين.
في هذا السياق، أعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران عباس كدخدائي عن تسليم أسماء المرشحين الذين مُنِحوا "الأهليّة" من قبل المجلس إلى وزارة الداخلية، وهم سبعة أشخاص فقط.
وأشار كدخدائي، في تصريح له اليوم الثلاثاء، إلى أن وزارة الداخلية ستعلن رسميًا عن أسماء المرشحين النهائيين في الساعات المقبلة.
إلا أن الرئيس الإيراني حسن روحاني رفض هذا الإعلان، نظرًا لاستبعاد عدد كبير من المرشحين، وطالب المرشد علي خامنئي، في رسالة له، بإجراء تغييرات على القائمة التي أعلنها المجلس.
كما وجه روحاني وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي بالامتناع عن الإعلان عن قائمة مجلس صيانة الدستور في الوقت الحالي.
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية، في وقت متأخر من ليل الإثنين، أن الأسماء التي قبلها المجلس لخوض الانتخابات الرئاسية هي: رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، والأمين السابق لمجلس الأمن القومي سعيد جليلي، ورئيس مركز الأبحاث في البرلمان علي رضا زاكاني، ونائب رئيس البرلمان الإيراني أمير حسين قاضي زادة هاشمي، ومحافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي، وعضو مجلس إدارة منطقة كيش الاقتصادية الحرة محسن مهر علي زادة.
🔴 #فوری| اسامی نهایی کاندیداهای ریاست جمهوری مطابق شنیدههای خبرنگار فارس صلاحیت آقایان ۱. سید ابراهیم رئیسی ۲. محسن رضایی ۳. محسن مهرعلیزاده ۴. سعید جلیلی ۵. علیرضا زاکانی ۶. عبدالناصر همتی ۷. امیر حسین قاضی زاده هاشمی تایید شده است. pic.twitter.com/kHHpOyGLDB
— خبرگزاری فارس (@FarsNews_Agency) May 24, 2021
وأوضحت الوكالة أن المجلس رفض طلب ترشيح رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، ونائب رئيس الجمهورية إسحاق جهانغيري.
#فوری/با پایان یافتن بررسی صلاحیت کاندیداهای ریاست جمهوری در شورای نگهبان، اسامی نامزدهای نهایی به وزارت کشور ارسال شد. شنیدههای خبرنگار فارس از منابع مطلع حاکی از آن است که صلاحیت آقایان علی لاریجانی، محمود احمدینژاد و اسحاق جهانگیری مورد تایید قرار نگرفته است. pic.twitter.com/OOS9Ro9JeZ
— خبرگزاری فارس (@FarsNews_Agency) May 24, 2021
إلا أن وكالة "إيسنا" نفت هذه الأخبار، بعد دقائق من نشرها على "فارس"، ونقلت عن مستشار وزير الداخلية روح الله جمعئي قوله، خلال مشاركته في غرفة نقاش عبر تطبيق "كلوب هاوس": إنه حتى الآن لم يرسل مجلس صيانة الدستور أي رسالة إلى وزارة الداخلية يعلن فيها أسماء المرشحين.
ووفقًا لإحصاءات مجلس صيانة الدستور، فقد تم تسجيل 592 مرشحًا لخوض انتخابات هذا العام. ويأتي هذا بينما وصل عدد المرشحين في عام 2017 إلى نحو 1630 مرشحًا.
يذكر أنّ لاريجاني المحسوب على المحافظين وشغل رئاسة مجلس الشورى (البرلمان) بين 2008 و2020، كان من أبرز الشخصيات التي ترشّحت، إضافة الى رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي المحسوب على المحافظين المتشددين.
ومن المرشحين البارزين الآخرين، أحمدي نجاد الذي تولى الرئاسة بين 2005 و2013، وجهانغيري النائب الأول للرئيس حسن روحاني.
ومنذ إقفال باب الترشيح، رجحت وسائل الإعلام أن تكون الانتخابات منافسة ثنائية بين لاريجاني ورئيسي اللذَين سبق لهما خوض السباق الرئاسي، الأول عام 2005 في انتخابات انتهت بفوز أحمدي نجاد، والثاني في 2017 حين حصد 38 بالمئة من الأصوات، لكنه لم يتمكن من الحؤول دون فوز روحاني بولاية ثانية متتالية.