الجمعة 3 مايو / مايو 2024

روسيا تعلّق اتفاق الحبوب.. الأمم المتحدة: ندعو للمحافظة عليه

روسيا تعلّق اتفاق الحبوب.. الأمم المتحدة: ندعو للمحافظة عليه

Changed

تقرير سابق يضيء على تفاصيل وخلفيات التوقيع على اتفاق تصدير الحبوب بين أوكرانيا وروسيا في تركيا (الصورة: الأناضول)
أعلنت الدفاع الروسية، في وقت سابق أنه جرى صد معظم هجمات الطائرات المسيرة اليوم لكن أضرارًا طفيفة لحقت بكاسحة ألغام روسية.

في خطوة تصعيدية، علّقت روسيا اليوم السبت، مشاركتها في اتفاق تصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية، عبر البحر الأسود والذي ينتهي في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بعدما أبرم الاتفاق بوساطة من الأمم المتحدة.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها: إن القوات الأوكرانية استخدمت طائرات مسيرة في مهاجمة سفن من أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول، أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت.

رد روسي

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "العمل الإرهابي الذي نفذه نظام كييف بمشاركة خبراء بريطانيين، ضد سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية منخرطة في ضمان تأمين ممر الحبوب، يعلق الجانب الروسي مشاركته في تنفيذ اتفاقات تصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية".

وأوضحت الدفاع الروسية، في وقت سابق أنه جرى صد معظم هجمات الطائرات المسيرة اليوم لكن أضرارًا طفيفة لحقت بكاسحة ألغام روسية.

وفي وقت سابق اليوم أعلنت السلطات في القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014، بأنه تم بنجاح "صد" و"إسقاط" كل المسيّرات التي هاجمت ميناء سيفاستوبول في شبه الجزيرة.

وقد وُقعت "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في إسطنبول، في 22 يوليو/ تموز الماضي.

وبدا مارتن جريفيث منسق مساعدات الأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، "متفائلًا نسبيًا" بأن يمتد الاتفاق الذي بموجبه تمكنت أوكرانيا من استئناف صادراتها من الحبوب والأسمدة عبر البحر الأسود، والتي توقفت عندما هاجمت روسيا جارتها في 24 فبراير/شباط الماضي، حيث جرى الاتفاق مبدئيا على أن تكون مدة الاتفاق 120 يومًا.

كييف تعلّق

وعلى الفور طالبت كييف، موسكو بـ"الوفاء بالتزاماتها" بعد تعليق مشاركتها في تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب. كما دعت الأمم المتحدة، إلى الحفاظ على اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بعد الإعلان الروسي.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الأممية ستيفان دوجاريك في بيان: "من الحيوي أن يمتنع كل الأطراف عن أي عمل من شأنه أن يعرض اتفاق الحبوب في البحر الأسود للخطر"، مؤكدًا أن لهذا الاتفاق "أثرًا إيجابيًا" لتأمين الغذاء للملايين في مختلف أنحاء العالم.

وجاء ذلك عقب ساعات من مناشدة أممية، لروسيا بتجديد اتفاق الحبوب، الذي أدى إلى دق ناقوس الخطر في بعض الدول من حدوث مجاعة بعد توقف سلاسل الشحنات من الحبوب منذ الحرب الأوكرانية.

إذ إنه قبل بدء الحرب كانت أوكرانيا، تصدر حوالي 5 ملايين طن من المنتجات الزراعية شهريًا، وهي أحد أكبر منتجي الحبوب ومصدريها في العالم، الأمر الذي زاد من المخاوف من حدوث أزمة غذاء عالمية عقب الهجوم الروسي عليها.

 لكن رغم ذلك، فإن لكن مؤشر الفاو لأسعار الحبوب ارتفع بشكل طفيف بنسبة 1,5% مقارنة بشهر أغسطس/ آب.

وارتفعت أسعار القمح العالمية بنسبة 2,2%؛ بسبب المخاوف من الجفاف في الولايات المتحدة والأرجنتين وعدم اليقين بشأن تمديد مبادرة البحر الأسود إلى ما بعد نوفمبر/ تشرين الثاني.

تبرير روسي

وفي هذا السياق، سبق أن أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن رغبة بلاده في تصدير الحبوب من روسيا أيضًا، لكنه قال إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين كان محقًا في الشكوى من أن الحبوب المصدرة من أوكرانيا بموجب الاتفاق تذهب إلى الدول الغنية لا الفقيرة.

وقبل يومين، أعلنت أوكرانيا، تصدير 9 ملايين طن من المنتجات الزراعية خلال ثلاثة أشهر عبر الموانئ البحرية بمدينة أوديسا جنوبي البلاد.

وحتى شهر أغسطس/ آب الماضي، أكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي، أنه جرى إرسال 44 سفينة إلى 15 دولة. وأضاف أنه سيجري استلام 70 طلبًا آخر لتحميل سفن، مؤكدًا أن هدف كييف هو تصدير ثلاثة ملايين طن شهريًا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close