أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن قواتها تعيد تجميع صفوفها بالقرب من العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة تشيرنيهيف الشمالية، من أجل التركيز على مناطق رئيسة أخرى.
تزامنًا، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، أنه ناقش مع نظيره الأميركي جو بايدن، سبل تزويد أوكرانيا بمساعدات دفاعية محددة وذلك في مكالمة هاتفية استمرت لمدّة ساعة.
روسيا تعيد نشر قواتها على جبهتين رئيستين
واليوم أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إعادة نشر الوحدات العسكرية على جبهتي كييف وتشرنيهيف بشكل مخطط له.
وأفاد كوناشينكوف بأن الغرض من إعادة انتشار القوات الروسية هو تكثيف العمليات في المناطق ذات الأولوية "وقبل كل شيء استكمال عملية تحرير دونباس بالكامل".
وأشار إلى أن الجيش الروسي أدى مهامه على جبهتي كييف وتشرنيهيف، حيث أعاق مرور القوات الأوكرانية من المناطق الوسطى والغربية للبلاد باتجاه دونباس.
#عاجل | وزارة الدفاع الروسية : نعيد تجميع قواتنا للتركيز على جبهات أساسية واستكمال تحرير دونباس#روسيا_أوكرانيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 30, 2022
وتأتي تصريحات وزارة الدفاع بعد يوم من إعلان روسيا أنها ستقلص العمليات بالقرب من كييف وتشيرنيهيف لدعم التقدم في محادثات السلام، رغم أن الهجمات الروسية في كلا الموقعين استمرت اليوم الأربعاء، بحسب رئيس بلدية تشيرنيهيف.
كذلك، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي دمر حتى الآن 124 طائرة و77 مروحية و214 منظومة صواريخ دفاع جوي و323 مسيرة و1767 دبابة ومدرعة و186 راجمة صواريخ و741 مدفع هاوتزر وهاونًا و1657 مركبة عسكرية خاصة تابعة للجيش الأوكراني.
مساعدة مباشرة لأوكرانيا
من جهة ثانية، غرّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تويتر كاشفًا أنه ناقش مع نظيره الأميركي جو بايدن احتمال فرض حزمة جديدة من العقوبات المشددة على روسيا، فضلًا عن تعزيز المساعدات المالية والإنسانية لأوكرانيا.
بدوره، أعلن البيت الأبيض، أن بايدن أبلغ نظيره الأوكراني، بأن بلاده "تنوي منح مساعدة مباشرة بـ500 مليون دولار للحكومة الأوكرانية".
Щойно завершив годинну розмову з @POTUS. Поділився оцінкою ситуації на полі бою та за столом перемовин. Говорили про конкретну оборонну підтримку, новий пакет посилених санкцій, макрофінансову та гуманітарну допомогу.
— Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) March 30, 2022
يذكر أنه يوم 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".
في السياق، عاد المشهد التشاؤمي ليخيّم على المفاوضات الروسية الأوكرانية في ظل تواصل التصعيد العسكري، حيث كشف الكرملين أن المحادثات في إسطنبول لم تفض إلى نتائج واعدة، على الرغم من أن الأطراف المشاركة في المفاوضات أعلنت عن "إشارات إيجابية".
واستدرك المتحدث باسم الكرملين الأمر قائلًا إن "الأمر الإيجابي الذي لاحظناه في المفاوضات يتمثل في أن الجانب الأوكراني بدأ أخيرًا في صياغة اقتراحات واضحة وملموسة وخطية".