الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

روسيا تنهي المناورات قرب أوكرانيا.. تكتيك عسكري أم بادرة حُسن نيّة؟

روسيا تنهي المناورات قرب أوكرانيا.. تكتيك عسكري أم بادرة حُسن نيّة؟

Changed

هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال "شنها هجومًا" على أوكرانيا (غيتي)
هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال "شنها هجومًا" على أوكرانيا (غيتي)
أثار نشر روسيا عشرات الآلاف من قواتها شمال وشرق وجنوب أوكرانيا مخاوف في كييف وعواصم غربية، من أن تكون موسكو تخطط لشن هجوم.

بعد توتر على حدود أوكرانيا لشهر كانت طبول الحرب تقرع طيلة أيامه من قبل روسيا، عاد الهدوء بشكل رسمي على جانبي الحدود الروسية الأوكرانية عقب إعلان وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، انتهاء المناورات العسكرية جنوبي البلاد، وسحب أكثر من 10 آلاف عسكري إلى ثكناتهم.

وأكد المكتب الصحافي للمنطقة العسكرية الجنوبية التابعة للوزارة، في بيان، أن "قوات المنطقة اختتمت تدريبات التعامل القتالي للوحدات والطواقم والفرق في قوات المشاة الآلية والوحدات القتالية لمختلف أصناف القوات والقوات الخاصة".

وأضاف البيان أن "أكثر من 10 آلاف عسكري سيتوجهون إلى مواقع مرابطتهم الدائمة من أراضي الميادين العسكرية".

وجرت التدريبات خلال الشهر الأخير في مقاطعات أستراخان وفولغوغراد وروستوف وإقليمي ستافروبول وكراسنودار والقرم وجمهوريات شمال القوقاز، إضافة إلى القواعد الروسية في أبخازيا وأرمينيا وأوسيتيا الجنوبية.

وأثار نشر روسيا عشرات الآلاف من قواتها شمال وشرق وجنوب أوكرانيا مخاوف في كييف وعواصم غربية، من أن تكون موسكو تخطط لشن هجوم.

وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال "شنها هجومًا" على أوكرانيا.

وتنفي روسيا ذلك، وتقول إنها تريد ضمانات من الغرب منها تعهد من حلف شمال الأطلسي بعدم توسع الحلف شرقًا نحو الحدود الروسية، لأن أمنها مهدد بسبب تنامي علاقات أوكرانيا مع التكتل الغربي.

بادرة حُسن نية

وفي هذا الإطار، قال المختص في الشأن الروسي، نصر اليوسف: إن سحب الجنود الروس يعد بمثابة بادرة حُسن نيّة، لتخفيف حدّة التوتر خلال الأسابيع الماضية.

وأضاف، في حديث إلى "العربي" من موسكو، القمة الافتراضية بين الرئيس الروسي فلادمير بوتين، والأميركي جو بايدن، كانت إيجابية، ولا سيما عقب تشكيل لجنة لبحث مفهوم التوازن الإستراتيجي من جديد، الذي يرى الروس أنه مختل عقب بدأ الناتو التقدم نحو الحدود الروسية.

ورجّح اليوسف، أن روسيا خلال الفترة المقبلة "لن تبقى صامتة، بل ستتخذ إجراءات مزعجة، إذا ما أصر الناتو الزحف نحو حدودها من جهة أوكرانيا، مثل نشر صواريخ أخرى على غرار ما جرى في الستينيات".

اجتماع مباشر

ويوم أمس السبت، أفاد مسؤول حكومي ألماني، بأن مسؤولين حكوميين بارزين من ألمانيا وروسيا اتفقا على عقد اجتماع مباشر الشهر المقبل في محاولة لتخفيف حدة التوتر حول أوكرانيا.

جاء ذلك في وقت تسعى فيه روسيا ودول غربية إلى عقد اجتماعات لبحث الحشد العسكري الروسي قرب الحدود الأوكرانية، إضافة إلى بحث الضمانات الأمنية التي تطلبها موسكو من الولايات المتحدة بشأن نشر قوات حلف شمال الأطلسي في الشرق من حدودها.

وتضغط روسيا على الولايات المتحدة لإجراء محادثات بشأن الضمانات الأمنية، ويتوقع أن تعقد اجتماعات بين الطرفين في يناير/ كانون الثاني المقبل، وفق ما أعلنت موسكو وواشنطن.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close