الأحد 5 مايو / مايو 2024

بـ"شروط".. واشنطن مستعدة "لبدء حوار دبلوماسي" مع موسكو

بـ"شروط".. واشنطن مستعدة "لبدء حوار دبلوماسي" مع موسكو

Changed

أعلنت واشنطن أنها مستعدة "لبدء حوار دبلوماسي" مع روسيا اعتبارًا من بداية يناير (أرشيف - غيتي)
أعلنت واشنطن أنها مستعدة "لبدء حوار دبلوماسي" مع روسيا اعتبارًا من بداية يناير (أرشيف - غيتي)
أوضح مسؤول أميركي أن البيت الأبيض مستعد للتفاوض بشكل ثنائي أو متعدد من خلال "عدة قنوات"، مؤكدًا أنه لم يتم تحديد موعد الاجتماع الأول ومكانه.

أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض الخميس، في حديث لعدد من وكالات الأنباء، أن الولايات المتحدة مستعدة "لبدء حوار دبلوماسي" مع روسيا "اعتبارًا من بداية يناير/ كانون الثاني "، لكن ضمن شروط، وذلك في أول رد فعل على المؤتمر الصحافي السنوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف المسؤول أن البيت الأبيض مستعد للتفاوض بشكل ثنائي أو متعدد من خلال "عدة قنوات"، موضحًا أنه لم يتم تحديد موعد الاجتماع الأول ومكانه.

وقال: "ثمة نقاط أثارتها روسيا ونرى أننا نستطيع مناقشتها، مقابل نقاط أخرى يعلم الروس أننا لن نقبل بها البتة".

وشدد المسؤول الأميركي على "وجوب أن يقوم أي حوار على مبدأ المعاملة بالمثل، أي أن تطرح مخاوفنا أيضًا على الطاولة".

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن "التحالف (العسكري) يبقى مستعدًا لإجراء حوار بناء مع روسيا"، وفق ما أورد بيان نشره الجانب الأميركي الخميس بعد مشاورات بين الرجلين.

من جهته، تابع المسؤول في البيت الأبيض: "نواصل عن كثب متابعة التحركات المقلقة للقوات الروسية وعمليات الانتشار على الحدود مع أوكرانيا".

وأكد أن الولايات المتحدة وحلفاءها يستعدون في الوقت نفسه لفرض "عقوبات شديدة" في حال هاجمت موسكو أوكرانيا.

وفي وقت سابق خلال مؤتمره الصحافي السنوي التقليدي، قال بوتين: "آمل أن يسمح لنا أول رد فعل إيجابي من الولايات المتحدة بإعلان بدء المفاوضات في جنيف في يناير/ كانون الثاني بالمضي قدمًا".

وكان الرئيس الروسي شدد لهجته الثلاثاء بإثارة رد "عسكري وتقني" إذا لم يضع خصومه الغربيون حدًا لسياساتهم التي تشكل تهديدًا.

واشنطن تبدي استعدادها لبحث مقترحات روسية أمنية

وكانت الولايات المتحدة أبدت يوم الجمعة الماضي استعدادها لبحث اقتراحات روسيا الهادفة إلى الحد من نفوذ واشنطن وحلف شمال الأطلسي "الناتو" في محيطها المجاور، لكنها حذرت في الوقت نفسه من "تداعيات كبيرة" في حال جرى تدخل عسكري روسي في أوكرانيا.

وكانت روسيا كشفت عن اقتراحين من شأنهما الحد من النفوذ العسكري للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في جوارها، وطرحت التفاوض "بدءًا من السبت" الماضي، مع الولايات المتحدة على هذه الإجراءات التي تعتبر أساسية لمنع تصعيد التوتر.

وينص الاقتراحان اللذان أطلق عليهما "معاهدة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الضمانات الأمنية" و"اتفاق حول تدابير لضمان أمن روسيا والدول الأعضاء" في حلف شمال الأطلسي، على حظر أي توسع إضافي للناتو، وكذلك إنشاء قواعد عسكرية أميركية في الجمهوريات السوفياتية السابقة، كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية.

ويتّهم الغرب روسيا بأنها تحضّر لغزو جديد لأوكرانيا وبنشر قوات كبيرة على حدودهما المشتركة، ويهدد موسكو بفرض عقوبات غير مسبوقة عليها في حال حدوث غزو، لكنه يبدو أنه يستبعد أي تدخل عسكري.

من جانبه، ينفي الكرملين تلك المزاعم ويقول إن روسيا مهددة من حلف شمال الأطلسي الذي يسلح كييف ويزيد من انتشار المعدات الجوية والبحرية في منطقة البحر الأسود.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة